أظهر تحليل جديد لبيانات جمعتها الأقمار الصناعية على مدى 40 عاما، أن البشر هم السبب الأساسى للتغير المناخى العالمي، فعلى الرغم من أن منكرى هذه الحقيقة يرون أن ارتفاع درجة حرارة الأرض، وزيادة الكوارث الطبيعية، أمور لا علاقة لها بالنشاط البشري أو استخدام الوقود الأحفوري، لكن العلماء يرون حاليا أن احتمالات صحة هذا الادعاء لا تزيد على واحد في المليون.
وأفاد البحث، الذي أجراه علماء في مختبر لورانس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا، أن بيانات المناخ تمثل دليلا علميا دامغا على أن احتمالات براءة البشر من التسبب في التغير المناخى لا تزيد على واحد في المليون.
وقال«بنجامين سانتر»، الباحث في المختبر، إن الادعاء بأن العلماء لا يعرفون سبب التغير المناخي يعد أمرا خاطئا فهم يعرفون السبب بصورة مؤكدة.. إذ يختبر الباحثون نظرياتهم كى يفهموا العالم بصورة أفضل، لكن توجد أحيانا عوامل أخرى تؤثر على نتائجهم، لذا فإن الوصول إلى اليقين ليس سهلا .
وبحث التحليل الأخير أكبر ثلاث قواعد لبيانات الأقمار الاصطناعية يستخدمها علماء المناخ، وأوضح أن بيانات قاعدتين أكدتا بما لا يدع مجالا للشك في العام 2005، أن البشر هم السبب في التغير المناخى.
وتوصلت القاعدة الثالثة لليقين ذاته في العام 2016، هذا المستوى من اليقين ليس شائعا في البحث العلمى، والتوصل إليه يوضح التأثير الكبير للبشر على المناخ.. والمطلوب حاليا أن نحدد ما علينا فعله لمواجهة ذلك، حيث أشار التحليل بعدم تجاهل هذه الإشارات الواضحة.