x

الأمم المتحدة: طريق مصر إلى الديمقراطية مازال طويلاً

الجمعة 10-06-2011 22:20 | كتب: رويترز |
تصوير : محمد معروف

قال فريق حقوقي من الأمم المتحدة الجمعة إن مصر ما زال أمامها طريق طويل قبل أن تحقق الديمقراطية الحقيقية على الرغم من الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك قبل أربعة أشهر.

ولكن الفريق ذكر بعض الإيجابيات التي حققتها مصر الثورة، والمتمثلة في رحيل مبارك وحل الحزب الوطني وحرية تأسيس الأحزاب والنقابات المهنية، إضافة إلى الإعداد لانتخاب برلمان ورئيس جديدين بحلول نهاية العام الجاري.

كما دعا الفريق المكون من 4 أعضاء، والذي زار مصر في نهاية مارس لكنه تابع الأحداث الأخيرة عن كثب من جنيف، المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد لفترة انتقالية، لرفع حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ عام 1981، عند اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات.

وقال الأربعة وكلهم من مكتب نافي بيلاي، مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، «معظم التطلعات المشروعة للشعب المصري للتغيير تنتظر أن تترجم إلى أشكال مؤسسية ديمقراطية ملموسة».

وعلى الرغم من الارتياح الكبير الذي شهدته مصر بعد زوال العقبة الكبرى برحيل مبارك بعد 30 عاما من الحكم وحل الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم «ما زال الطريق طويلا جدا أمام تحقيق الديمقراطية واحترام كل حقوق الإنسان».

وقال الفريق إن على مصر أن تضمن الحرية الكاملة للتعبير والتظاهر وتفرج عن كافة المحتجين المحتجزين والسجناء السياسيين، كما يجب أن تحقق مع كل من يشتبه في ارتكابهم لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان مثل التعذيب وتحاكمهم.

ولكن في الوقت نفسه، أشار التقرير، المنتظر منذ فترة طويلة، إلى ما وصفها بأنها «إنجازات مهمة جدا» منذ الثورة.

وقال إن من بين هذه الإنجازات تسجيل الأحزاب السياسية والنقابات العمالية المستقلة والخطوات التي اتخذت لتقديم منتهكي حقوق الانسان للعدالة والإعداد لانتخاب برلمان جديد ورئيس جديد في وقت لاحق هذا العام.

لكن التقرير قال إن «قلب عقود من السياسات الانتهاكية لا يمكن تحقيقه بسهولة وإذا وثق المصريون في الدولة وفي مؤسساتها يجب أن تكون السلطات يقظة وتضمن الاحترام الكامل لحقوق الانسان».

وأضاف «سيكون من المهم أن تضمن السلطات تحقيق نتائج ملموسة في مساعي التصدي للانتهاكات السابقة وللحصانة من المحاسبة وضمان المحاسبة على كل المستويات حتى تتحقق العدالة وينظر إليها على أنها تحققت».

ويتوافق هذا التقرير الذي يشبه تقريرا أعده فريق آخر يتبع بيلاي زار تونس بعد الإطاحة برئيسها المخلوع زين العابدين بن علي مع ما نادي به هذا الأسبوع دعاة الديمقراطية في مصر.

وقال متظاهرون خرجوا إلى شوارع القاهرة والاسكندرية يوم الاثنين لإحياء ذكرى استشهاد الشاب خالد سعيد على يد الشرطة إنهم يذكرون السلطات بأنهم لن يسمحوا بعودة مصر إلى النظام القديم.

واستشهد 846 شخصا على الأقل في ثورة 25 يناير وأصيب أكثر من ستة آلاف شخص أكثرهم على أيدي قوات الأمن وبلطجية استأجرهم مسؤولون في نظام مبارك. واختفى كثيرون آخرون في السجون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية