قالت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس قطاع تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بوزارة الصحة، إن الوزارة سوف تطلق حملة مطلع مارس المقبل، تحت عنوان «أيامنا أحلى» للتوعية بالقضية السكانية وأهمية تنظيم الأسرة، وتقوم فكرة المبادرة على أساس الحديث مع كل شريحة عمرية بطريقة مناسبة لفكرها، من خلال وضع آلية تواصل تتناسب مع طبيعة كل منطقة جغرافية.
وأضافت «السنباطي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم» على هامش ورشة عمل لنشر الوعي لمفهوم تنظيم الأسرة وتأثيره على صحة الأم والطفل، أن القضية السكانية تحظى بدعم واهتمام من القيادة السياسية على أعلى مستوى وهو يتم تنفيذه على أرض الواقع من خلال التنسيق بين الجهات المختلفة لإطلاق العديد من الحملات التي تهدف لتوعية وتقديم الخدمات المطلوبة.
وأشارت رئيس القطاع، إلى أن مبادرة «أيامنا أحلى» لها شقين، الأول خدمي ويشمل اتاحة الخدمات الطبية ووسائل تنظيم الأسرة في المناطق الأكثر احتياجا، سواء في القرى أو المدن، أو المجتمعات العمرانية الجديدة، خاصة وأن بعض المناطق يوجد بها تجمع لفئة تجد صعوبة في الحصول على بعض الوسائل خاصة «الكبسولات» التي تستخدم تحت الجلد، أما الشق الثاني للمبادرة هو توعوي يشمل تقديم ندوات ولقاءات توعية بالوسيلة الأنسب حسب طبيعة كل مجتمع.
وتابعت: «هذا الجانب التوعوي يندرج تحته عدة ندوات ولقاءات ينظمها القطاع دوريا، مثل ندوة «دوار العمدة» وهي لقاء أسبوعي يعقد في القرى بمنزل العمدة بحضور طبيب متخصص ورجال القرية يتم فيه الحديث بشكل ودي عن أهمية تنظيم الأسرة وانعكاساته على المجتمع والفرد، ويوازي هذا اللقاء جلسة أجرى شبيه تخص السيدات تحمل اسم «همسة لصحتك» تحضرها زوجة العمدة وسيدات القرية وطبيبة الوحدة الصحية، يتم فيها شرح مزايا كل وسيلة من وسائل منع الحمل وكيفية استخدامها وأماكن توفيرها، أما اللقاء الأخير يخص كبار السن ويحمل اسم «حماتي حياتي» ويحضر هذا اللقاء السيدات والحموات ويتم الحديث فيه عن فوائد المباعدة بين مرات الولادة، وخطورة ذلك على صحة الطفل والأم معًا».
بدوره قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان، إن عدد السكان كان يزيد 20 مليون نسمة كل 28 سنة، والآن يزيد عدد السكان 20 مليون نسمة كل 9 سنوات، وهذه المعدلات من الزيادة تتعدى قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية بالجودة المناسبة، كما أن هذه المعدلات للزيادة السكانية تؤثر على متوسط نصيب الفرد من الموارد الطبيعية، لاسيما المياه والطاقة والأرض الزراعية، ويجب أن تتناسب معدلات الزيادة السكانية مع قدرة الاقتصاد الوطني على تحقيق مستوى مرتفع من التنمية البشرية وتحقيق خفض في معدلات البطالة. كما أن خفض معدلات الزيادة السكانية سيحقق التوازن المفقود بين معدلات النمو الاقتصادي ومعدلات النمو السكاني.
وأشار إلى أن الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2015-2030، تتضمن خمسة محاور، الأول هو محور تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، والثاني هو محور صحة الشباب والمراهقين، والمحور الثالث هو محور التعليم، والمحور الرابع هو محور الإعلام والتواصل الاجتماعي، والخامس محور تمكين المرأة.