انطلقت أولى فاعليات قمة «فينجر برينت»، وهي القمة الثانية لقادة التنمية، اليوم الاثنين، وتم استهلال القمة بوقوف الحضور دقيقة حداد على أرواح ضحايا الحادث الأليم الذي وقع مؤخراً في محطة مصر برمسيس وسط القاهرة، بمشاركة رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.
ورحب الدكتور حاتم خاطر، رئيس قمة «فينجر برينت»، بالحضور، وبدأ المؤتمر بالسلام الجمهوري ثم الوقوف دقيقة حداد علي أرواح ضحايا حادث قطار محطة مصر وكافة شهداء مصر.
وبدأ بعدها الدكتور حاتم خاطر بتسليط الضوء على عدد من محاور المؤتمر، وأكد «خاطر» أن هدف المؤتمر إطلاق عدد من المبادرات والتوصيات مع الحكومة وعدد من صناع القرار المصريين.
وقال «خاطر»: إن «الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، بصدد الإعلان خلال المؤتمر عن منصة إلكترونية، وهي تُعني بأهمية المشاركة المجتمعية وإدارة المشاريع».
وأضاف «خاطر»: «اختار المنظمون موضوع المؤتمر، وهو سبل وتحديات خلق فرص عمل لإحداث إصلاحات جذرية في ظل الزيادة السكانية، لأنه الأكثر إلحاحا»، وتابع: أن «التحول الرقمي أحد المحاور الأساسية للمؤتمر بسبب تأثيره المستقبلي على شكل سوق العمل وتطوير وخلق فرص لمواكبة هذا التطور».
وذكر أن المحاور ستدور حول مناقشة القضاء على العشوائيات ومعاناة الشعب المصري بسبب انخفاض قدراته الشرائية، بسبب حدوث التضخم وانخفاض قيمة الجنيه.
وشدد على أنه لا سبيل من عبور من كافة التحديات التي ذكرها إلا بالعمل على خلق فرص عمل حقيقية وذات قيمة مضافة، وزيادة الجهد والناتج المحلي الإجمالي، وتطوير ثقافة العمل عند الشباب وثقافة ريادة الأعمال وكفاءة العامل المصري.
يذكر أن قمة قادة التنمية المصريين «فينجر برينت» هي مبادرة أطلقتها مؤسسة تروس مصر للتنمية –واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدني العاملة في قطاع التنمية-أسسها الدكتور حاتم خاطر ويرأس مجلس أمنائها المهندس هاني محمود وزير الإتصالات الأسبق، وتهدف لتجميع الشركاء المعنين ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني القادرون على إحداث بصمة مؤثرة في عجلة التنمية، انطلقت دورتها الثانية ومستمرة يومي 4 و 5 مارس بمشاركة 9 وزراء للمرة الأولى و28 سفيرًا والعديد من المنظمات الدولية النشطة في مجال التنمية والشركات المحلية والدولية ورجال الأعمال، ولذا فإن قمة فينجر برينت تمثل أكبر تجمع للعاملين في مجال التنمية.