الدكتور محمد صبحى، رئيس الجمعية المصرية للقلب، قال إن نسبة من يجرون القسطرة القلبية فى الساعات الأولى من الإصابة بالجلطات القلبية تتراوح بين 6 و8٪ فقط، مشيراً إلى أن النسبة وصلت إلى 66٪ فى الدول الأوروبية وأمريكا، فى حين مازال نصف مرضى جلطات القلب يموتون فى الساعات الأولى من الإصابة فى مصر، حيث إن 40٪ منهم يلجأون إلى العلاج فى حين لا يعرف 60٪ كيفية التعامل السريع مع الجلطات.
وأعلن «صبحى» خلال المؤتمر الصحفى الذى انعقد، مساء الخميس، على هامش المؤتمر السنوى العاشر للجمعية المصرية للقلب، اختيار مصر عضواً فى مشروع «دعامة الحياة» المطبق فى 10 دول أوروبية، وتعتبر مصر هى الدولة الأفريقية والآسيوية الوحيدة المشاركة فى هذا المشروع الذى يهدف إلى الحد من نسبة الوفيات لمرضى القلب والشرايين التاجية.
يعمل المشروع على إيجاد شبكة على مستوى الجمهورية بين كل من سيارات الإسعاف ومراكز استقبال مرضى الجلطات لتوصيل المريض وإجراء القسطرة فى مدة أقصاها 90 دقيقة من خلال تخصيص خط ساخن للإبلاغ عن الحالات المصابة، كما سيعمل المشروع على تدشين حملة إعلامية كبرى لزيادة الوعى لدى المواطنين بمعرفة أعراض الجلطة القلبية وكيفية التعامل السريع معها.
طالب الأطباء المشاركون فى المؤتمر بضرورة تمويل الدولة المشروع بشكل كامل يضمن علاج مريض الجلطة القلبية فى أولى ساعات الإصابة بغض النظر عن تكلفة العلاج التى يجب أن يتم تحصيلها عقب عملية العلاج السريع للمريض، لافتين إلى أن تنفيذ المشروع فى مصر مازال فى طور الإعداد والتنسيق بين الجهات المعنية تحت شعار «مشروع دعامة الحياة يحتاج إلى التنفيذ عن طريق قرار سياسى فى مصر».