x

يسرا اللوزي: تمردت على دور البنت الكيوت منذ 10 سنوات (حوار)

السبت 02-03-2019 20:56 | كتب: علوي أبو العلا |
 الفنانة يسرا اللوزى الفنانة يسرا اللوزى تصوير : آخرون

خاضت الفنانة يسرا اللوزى تجربة عضوية لجان التحكيم فى مهرجانات مصرية لأول مرة مؤخرا بمشاركتها فى تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة الذى اختتم فعالياته يوم الثلاثاء الماضى. وكشفت يسرا فى حوارها لـ«المصرى اليوم» كواليس هذه التجربة، وقالت إنها قبلت المشاركة فيها رغم تعاقدها على بطولة عملين سيعرضان فى رمضان المقبل، وإن تجربة لجان التحكيم ثرية بالنسبة للممثل وتزيد من خبراته، لافتة إلى أن الممثل لا تتوفر أمامه طوال الوقت فرصة بطولة أفلام تعرض فى مهرجانات. وأشارت إلى أن اللجنة لم تتبع معيارا واحدا فى عملها سوى التركيز على أسلوب الفيلم فى مناقشة قضايا المرأة بعيدا عن ظروف إنتاجه، وشددت على أنها تمردت على ملامحها الشكلية منذ أكثر من 10 سنوات بمشاركتها فى أعمال لم تعتمد فيها على شكلها، وتعتمد فى اختياراتها على مدى تأثير الدور فى العمل دون النظر إلى مساحته.. وإلى تفاصيل الحوار:

المصري اليوم تحاور«يسرا اللوزى»

■ ما سبب قبولك عضوية لجنة تحكيم الفيلم القصير فى مهرجان أسوان؟

- لا أعتقد أن هناك ممثلا فى العالم من الممكن أن يعرض عليه عضوية لجنة تحكيم فى مهرجان ويرفضها، وقد تتشابه مع فيلم شارك فى عدة مهرجانات وتجدهم يضعون لوجوهات المهرجانات على أفيشه، فوجود الممثل فى عضوية لجنة التحكيم نفس الفكرة وهى إضافة لمشوار الممثل، وهذه هى لجنة التحكيم الثالثة التى أشارك فيها.

■ مشاركتك فى لجان التحكيم هل أفادتك فى اختياراتك الفنية؟

- أعتقد أن وجودى هنا شىء واختياراتى شىء آخر، لأن مستوى الأفلام التى ستشاهدها فى المهرجانات من الناحية الفنية ليس دائما متاحا للممثل فى السوق الفنية، للأسف ليست لدينا الاختيارات الفنية بهذا الشكل، فأنا فى أعمالى أختار أفضل الموجود، لكن أكيد وجودى فى اللجنة جعلنى أحلل الأفلام أفضل وأعطانى لغة نقد، لأنه من الجيد أنك كمشاهد لفيلم أن تقول رأيك فيه سواء أعجبك أم لا، لكن عندما أشاهده ضمن لجنة تحكيم لا أشاهده بعين متفرج عادى بل أتجه بكل أفكارى إلى الزوايا النقدية والتحليلية المختلفة وكيف سأقول ذلك، لأنه لن يكفى أن أقول أعجبنى أو لا.

■ ما معيار اختيارك للأفضل فى لجنة التحكيم؟

- دائما تكون نقطة الخلاف فى لجان التحكيم، وقبل خوضى أى تجربة فى السينما، كنت دائما أسمع أن لجان التحكيم تتدخل بها الحسابات السياسية والقضايا المطروحة. مثلاً فى «كان» أو أى مهرجان عالمى، ليس شرطا معيار الفن فقط، فتجد أن العوامل السياسية تؤثر على الاختيارات فى بعض اللجان، لكن هنا فى أى مهرجان تتفق لجنة التحكيم فى البداية على التركيز فى قضية أو موضوع ساخن مثل الهجرة أو الإرهاب أو اللاجئين أو المثليين أو غيرها، أم سيكون الحكم على المستوى الفنى أو المستوى الإنسانى ومدى تأثيره علينا بعيدًا عن المستوى الفنى ولكن بلغة سينمائية مؤثرة، لذلك المعيار متغير ونقطة خلاف بين كل لجنة، لذلك يكون الاتفاق منذ البداية على ذلك.

■ لديك مسلسلان فى رمضان ورغم ذلك تواجدت لمدة أسبوع فى أسوان.. فكيف وفقت بينهما؟

- المهرجان تحدث معى منذ شهر ونصف قبل بدء التصوير، وأبلغت المشرفين على العملين بأن هناك أسبوعا سأكون فيه خارج القاهرة لمشاركتى فى لجنة تحكيم، ولو لم أكن فى اللجنة لاعتذرت، لأنه فى النهاية ضغط عصبى وصحى، ولكن وجودى هنا إضافة لأننى أول مرة أتواجد فى لجنة تحكيم بمهرجان مصرى، وآخر لجنة اشتركت فيها كانت فى المغرب.

■ هل تمنيت أن تكونى مكان منة شلبى لحظة التكريم؟

- لم أتخيلها، بالعكس سعادتى بتكريم منة لم تجعلنى أفكر فى ذلك، فأنا أعرف منة على المستوى الشخصى، وسعادتى بها مثل ما قالت بأنها لا تتواجد كثيرا وأصبحت تختار المناسب أكثر، فكان من الجيد أن تحس بهذا التقدير فى هذا الوقت، ومنة من الممثلات اللاتى لو جلست دون تمثيل ستحس بتوتر وتعب، وعينى دمعت مرتين بسبب كلامها ليس سعادة ولكنه إحساس بها وبكلامها وأننى على نفس خطها، وفهمت أن ردودها كانت نابعة من الداخل.

■ وجود مهرجان باسم المرأة.. هل تجدينه عنصرياً؟

- ومن قال إنها قليلة، هل وجود مهرجان باسمها يقلل من المرأة المبدعة.

■ ولماذا لا يوجد مهرجان لسينما الرجل؟

- العالم ذكورى، من غير ذكر اسم أى مهرجان للرجل الحياة كلها ذكورية، بدليل أن معظم الأبطال للأفلام أو المسلسلات رجال وليسوا «ستات»، وليس وجود مهرجان للمرأة بالضرورة يحل مشكلة، فنحن أظهرنا مثلا فى أفلامنا العشوائيات، هل معنى ذلك أن الفيلم أوجد حلا لهذه المشكلة، لكن المهرجان يلقى الضوء على حالة ويخلق نقاشا ويساهم فى إنتاج فيلم أو فيلمين لإظهار مشكلة أو مشاكل معينة لكن أن يكون السبب فى حل مشكلة لا أعتقد ذلك، ولكن هو إلقاء الضوء على موضوعات معينة.

■ ذكرت أن اختيارات الأفلام المشاركة فى المسابقة كانت صعبة.. ما السبب؟

- صعوبتها تكمن فى أن المسابقة كانت تضم أفلام تحريك ووثائقية وقصيرة، فتجد فيلما مدته 3 دقائق ينافس فيلما مدته نصف الساعة وينافس فيلما مدته 16 دقيقة، لكن وجدنا الحل بأننا سنعطى 3 جوائز حتى يكون هناك توازن، والجوائز ستكون لأحسن فيلم وأحسن مخرج وشهادة لجنة التحكيم الخاصة، وحاولنا أن نعطى من يستحق، وعلى الأقل كان هناك نوعان حصلا على الجوائز، لكن الحقيقة هناك أفلام مستواها الفنى هائل.

■ هل تنازلت عن جزء من أجرك فى المسلسلين؟

- كل الناس خفضت أجرها، فأنا حصلت على ثلث الأجر فى المسلسلين.

■ هل تجدين أن هناك دورا جعلك تتمردين على البنت الحلوة الرقيقة؟

- تمردت عليه من بداية 2009 فى مسلسل «خاص جدا»، ولكن لا أعرف لماذا الناس تضعنى فى ذلك، فأنا فى الجماعة لم أكن بنت «كيوت» ولم أكن كذلك فى مسلسل «الحلال» أو فيلم «هاتولى راجل».

■ أقصد فى الشكل مقارنة بشرين رضا فى فيلم مثل «فوتو كوبى» غيرت شكلها وجلدها؟

- بالعكس أنا من أكثر الممثلات اللاتى يضحين من أجل الظهور بشكل جديد، مثلما حدث فى مسلسل فرتيجو وفيلم ساعة نص وفى فيلم «فين قلبى» ولعبت فى الأخير دور فتاة تعيش فى غيبوبة سنتين دون مكياج ونمش وبقع، وعلى مدار الفيلم تجد التغيير، ولكن قدمت ما تطلبته دراما الفيلم، حتى فى «الحلال» جدتى لم تعرفنى وبعد 6 حلقات وجدتها تتحدث معى وتسألنى لماذا لم أظهر فى المسلسل، فأنا غيرت فى شكلى كثيرًا إضافة إلى مسلسلات «دهشة وطاقة القدر وبالحجم العائلى» قصرت فيها شعرى.

■ هل تعاقدك على البطولة النسائية فى «كلبش» بسبب ضمان النجاح؟

- طبعا، لأننى متأكدة من أن الناس سيكون لديها فضول لمشاهدة الجزء الثالث وماذا سنقدم فيه، فالعمل سمعته حلوة والناس تحب أمير كرارة جدًا، وهو شخص لا يقصر فى شغله ودائما يأتى فى مواعيده.

■ وماذا عن دورك فى العمل؟

- أجسد شخصية فتاة تدعى ريم، ولكن هناك خطوط لها لم أعرفها حتى الآن لأننى لم أتسلم بقية الحلقات، وريم هى بنت لديها تاريخ عائلى مؤثر وعانت بسببه ووالدتها مريضة بألزهايمر، ولديها أخت أصغر منها تصرف عليها ولديها طموح وذكية، ومحللة نفسية وتعمل مع سليم الأنصارى.

■ وماذا عن قمر هادى مع هانى سلامة؟

- أعجبنى من أول حلقة، من حكايته، والمشكلة لا أستطيع أن أقول أى شىء عن الشخصية لأننى لو كشفت أى شىء عنها سأكشف المسلسل كله، فطبيعة الدور عبارة عن بازل راكب فوق بعضه لو قيل أى شىء عنه سيهدم العمل، ولكن به نقلات تمثيلية ويعتمد على ردود الأفعال والصمت فقط.

■ هل يضايقك ظهور فنانات بعدك وحصلن على بطولات مطلقة؟

- خالص، لكن أقول لنفسى إننى أتمنى أن أكون فى السينما، لكن يزعلنى أننى منذ فترة لم تأتنى أفلام أتمنى أن أشتغل فيها، بغض النظر هى بطولة أم لا، فأنا أحب البطولات الجماعية التى تضم نجوما كثيرين، فأنا خلال الـ3 أو 4 سنوات لم تعرض علىّ هذه الأفلام التى أتمناها، فعندما تأتينى أفلام تختلف عن قناعاتى أرفضها وأحيانا عندما توحشنى السينما أضطر لأن أختار أحسن الموجود فى الوقت الحالى وليس بالضرورة أنه كان حلمى ولكن لزوم أن أقدم سينما، ولكن هناك سبب فى ابتعادى لفترة عن التمثيل بعد بدايتى فأنا لم تأخذنى الشهرة والفن، واعتبرت يوسف شاهين تجربة ولم أكن وقتها أريد أن أكون ممثلة، حتى بعد الفيلم لم أصل لمرحلة نضح كامل حتى أقرر ماذا أريد فعله، واستطعت أن أعيش حياة الجامعة بشكل طبيعى لأن شغلانة التمثيل مرهقة جدًا ودائما يأتى فيها الواحد على نفسه وعلى كل من حوله بسببها، فلو حدث أننى حُرمت من سنوات الجامعة التى أعتبرها أهم سنوات الشباب كان هذا يمثل صعوبة، لأننى لو لم أعش هذه الفترة بحريتى كانت ستصل بى إلى مراهقة متأخرة أو عقد أو مشاكل، فأنا عشت كل سنوات الشباب بحريتى مع أصحابى ولم ينقصنى شىء.

■ وماذا عن فيلم «تصفية حساب» مع عمرو سعد؟

- الشخصية التى أجسدها فيه هى محور أساسى فى استغلال بطل العمل كسلاح، ومهم فى الدراما، ولو حذفته من الفيلم فلن تجد فيلما، فأنا كثيرا تأتينى أعمال وعندما أحذف الدور منها لا أجد هناك خللا فى العمل لذلك أرفضها، و«تصفية حساب» يتحدث عن الانتقام وهو فيلم ذكورى مثل «كلبش»، والأنثى فيه هى البعد الإنسانى، فبعدما قدمت مسلسل (بالحجم العائلى) أحسست أن الجمهور يريد هذه النوعية من الأدوار.

■ هل الدور يعتمد على الأبعاد النفسية والإنسانية؟

- الدور جيد جدًا وإنسانى من الدرجة الأولى وبه أشياء كثيرة بين السطور، وأنا وظيفتى فى الدور عازفة كمان، ولكننى طلبت تغييره لعازفة بيانو، لأننى أعرف ألعب بيانو أكثر من الكمان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية