يخوض سامح حسين سباق رمضان هذا العام بمسلسلين الأول هو «الزناتى مجاهد»، الذى انتهى من تصوير 25% من مشاهده، والثانىهو الجزء الثالث من «القبطان عزوز»، المقرر عرضه على شاشات التليفزيون المصرى.
سامح قال لـ«المصرى اليوم»: نصارع الزمن حالياً للانتهاء من تصوير مسلسل «الزناتى مجاهد» قبل بداية شهر رمضان وقد انتهينا مؤخراً من تصوير 25% من مشاهد المسلسل بعد أن وضعنا جدولاً للتصوير يمتد إلى 14 ساعة يومياً، وكنت أتمنى أن نبدأ التصوير فى وقت مبكر، لكن ثورة 25 يناير والحالة الاقتصادية التى تمر بها البلد أجبرتنا على تأجيل التصوير.
وعن اختياره لمسلسل «الزناتى مجاهد» قال: هذه القصة سبق أن تم تقديمها منذ 3 سنوات تقريبا، من خلال مسلسل إذاعى فى حلقات متصلة منفصلة، ونتطرق من خلاله لسلبيات المجتمع المصرى قبل أحداث ثورة يناير، ومنها العشوائيات وأمن الدولة والعنوسة وتزوير الانتخابات والصحة والتعليم وهو أشبة بالكباريه السياسى والكوميديا الساخرة، من خلال شخصية الزناتى، الذى يعيش فى الصعيد الجوانى ويسافر إلى القاهرة، لاستخراج شهادة ميلاد طوال 29 حلقة ويمر فى ذلك الوقت بجميع سلبيات المجتمع، والقصة، بشكل عام، لها بُعد فلسفى، كما أن تصوير المسلسل بعد الثورة منحنا حرية وجراءة فى تناول الموضوعات، خاصة أن الرقابة سبق أن اعترضت على 6 حلقات من المسلسل الإذاعى، وأكد «سامح» أن المنافسة ستكون قوية هذا العام، بالرغم من انسحاب نجوم كثيرين وقال: يوجد أيضا نجوم كبار سيكونون فى منافسة رمضان، لكن الشىء الوحيد الذى سيتغير هو أن الجمهور أصبح أكثر وعياً وسيرفض الأعمال «التافهة» المزيفة الخالية من المضمون.
ودافع «سامح» عن عرض المسلسل حصريا على قناة «الحياة» قائلاً: تربطنى علاقة صداقة قوية مع أسرة القناة، ولدى تجربة ناجحة معهم، عندما عرضوا مسلسل «عبودة ماركة مسجلة» فى رمضان قبل الماضى، وهذا العام تلقينا منهم عرضاً مغرياً لا يمكن رفضه فى ظل الأزمة الاقتصادية، كما قامت القناة بعمل حملة دعاية ضخمة.
ونفى «سامح» ما أشيع عن تدخله فى تفاصيل العمل وقال: الرأى شورى بيننا ودائماً ما نعقد جلسات عمل مع فريق المسلسل بالكامل، وهدفنا الوحيد هو مصلحة العمل وتقديم فن هادف، حتى فى اختيار فريق التمثيل، ودائماً ما نبدأ من اختيار فكرة العمل، ثم يتم كتابة الحلقات، وعندما ينتهى المؤلف من جزء يرسله ويترك لى دائما مساحة للارتجال.
وعن انتهاء مدة تعاقده مع شركة الإنتاج، بعد عرض «الزناتى مجاهد» قال: حتى الآن لم أحدد موقفى، لكنى سأتعاقد مع من يقدم لى عرضاً فنياً قوياً، لأننى لا أهتم بالمادة وجمهورى هو الأهم، خاصة أننى بدأت من تحت الصفر بمراحل، ولن أنسى أننى عانيت كثيرا فى هذا المجال، لدرجة أننى كنت أحصل على 50 جنيها فى المشهد، وكنت أشعر وقتها بالرضا، لأن الجمهور هو من يصنع قيمة المادة.
وأكد «سامح» أنه خفض أجره، بسبب الأوضاع الاقتصادية وقال: طلبت من المنتج أن يخفض ميزانية المسلسل، لكى لا يقترب من أجور العمال، لأنها ضعيفة بشكل عام، وبالنسبة لأجرى الذى تعاقدت علية منذ 3 سنوات قلت للمنتج: أنا لدى التزامات وأقساط،وما يهمنى هو تسديدها، وسأترك لك مطلق الحرية فى وضع الأجر، ولن أناقشك فيه.