x

آلاف المغاربة يطالبون بالديمقراطية.. و«20 فبراير» تتهم «العدل والإحسان» بالنفاق

الإثنين 26-12-2011 17:55 | كتب: شريف سمير, وكالات |
تصوير : رويترز

وسط غياب ممثلى حركة العدل والإحسان الإسلامية لأول مرة، وبدعوة من حركة 20 فبراير التى تطالب بإصلاحات سياسية عميقة، تظاهر آلاف المغاربة فى الدار البيضاء فى مسيرة جديدة طالبت بنظام سياسى ديمقراطى حقيقى متمثلا فى ملكية برلمانية وضمان العدالة الاجتماعية ومحاربة الفاسد بشتى أشكاله، حيث اعتبر المتظاهرون أن الإصلاحات الأخيرة «لم تكن كافية».

ورفع المتظاهرون فى الرباط والدار البيضاء شعارات مثل «نريد مزيدا من العدالة الاجتماعية» و«الحكومة الحالية لن تغير شيئا» و«لا لزواج الثروة والسلطة»، علما بأن هذه الاحتجاجات جاءت فى الوقت الذى دعا فيه رئيس الوزراء المغربى الجديد وزعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامى عبد الإله بنكيران حركة «20 فبراير» إلى الحوار.

وجاءت المظاهرات الأخيرة فى العاصمة والمدن المغربية فى أعقاب قرار «العدل والإحسان» المفاجئ قبل أيام بوقف مشاركة شبابها فى المسيرات الاحتجاجية لحركة 20 فبراير فى مختلف المدن بالبلاد، الأمر الذى أثار جدلا ونقاشا واسعا حول الأسباب التى تقف وراء هذا القرار ومآلاته وتداعياته السياسية مما دلل على انتهاء شهر العسل بين الإسلاميين والكتلة اليسارية مبكرا.

وبدأت مسيرة الرباط، مساء الإثنين ، عبر وقفة ضمت عشرات الشباب المنتمين فى أغلبهم لتيارات يسارية خاصة من الحزب الاشتراكى الموحد والطليعة والنهج أيضا، فى ظل غياب كامل لشباب الإسلاميين الملتزمين بقرارات «العدل والإحسان».

وقاد الشباب «اليسارى» المسيرة بجانب مشاركين محتجين على الأوضاع المتردية لبعض القطاعات الاجتماعية، ويحملون اللافتات والشعارات التى تندد بالفساد المستشرى فى البلاد وتعيين فؤاد على الهمة «صديق الملك» مستشارا للعاهل المغربى.

كما تخللت المسيرة شعارات سريعة رددها بعض الشباب تهاجم «العدل والإحسان» متهمة إياها بـ«النفاق السياسى» فى إشارة إلى خطوة انسحابها المفاجئ من حركة «20 فبراير» الشهر الحالى.

وحول موضوع استمرارية التظاهر فى ظل غياب الإسلاميين، قال منسق لجنة المتابعة للمجلس الوطنى لدعم «20 فبراير» محمد العونى فى تصريحات لـ«العربية نت» إن استمرارية الحركة مضمونة باعتبار أن الشباب وقود الشعب المغربى مؤكدا أن شباب «20 فبراير» متشبثون بالاستمرار فى التظاهر لحين تحقيق المطالب الشعبية وعلى رأسها «إعلان الملكية البرلمانية فى المغرب».

وبررت «العدل والإحسان» انسحابها من «20 فبراير» الشهر الجارى بوجود أطراف داخل الحركة تصر على فرض سقف معين للحراك الاجتماعى الذى شهده المغرب منذ انطلاق ربيع الثورات العربى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية