x

تعزيزات عسكرية إسرائيلية وقبرصية شرق «المتوسط» بسبب حقول الغاز

الإثنين 26-12-2011 17:47 | كتب: محمد البحيري, وكالات |
تصوير : أسوشيتد برس

كثفت إسرائيل وقبرص من تواجدهما العسكرى فى شرق البحر المتوسط، تحسبا لوقوع مواجهات مع تركيا، بعد أنباء عن قيام سفن حربية تركية بإطلاق النار على منصات نفطية إسرائيلية وقبرصية هناك.

وتشهد منطقة شرق المتوسط تنافسا تركيا إسرائيليا قبرصيا على حقول الغاز الموجودة فى عرض البحر، وذكر موقع «ديبكا»، المقرب من المخابرات الإسرائيلية، أن سفنا حربية تركية أطلقت النار على منصات نفط تابعة لإسرائيل وقبرص، فى حين ذكرت صحيفة ميلليت التركية أن مسؤولين بوزارة الخارجية التركية نفوا وجود أى معلومات لديهم عن الواقعة.

ودعا الرئيس القبرصى ديمتريس كريستوفياس تركيا، الجمعة الماضى، إلى التوقف عن استعمال ما وصفه بـ«دبلوماسية الزوارق الحربية»، محذرا من تداعيات خطيرة، قال إنها لن تكون جيدة لتركيا والقبارصة الأتراك على حد سواء.

وذكر الموقع الإسرائيلى أن السفن الحربية التركية بدأت، الأربعاء، إطلاق قذائفها فى نطاقات واسعة بشرق البحر المتوسط، بالقرب من حقول الغاز الإسرائيلية المعروفة باسم «ليفاتان»، والمربع رقم 12 فى المنطقة القبرصية بالبحر والمعروفة باسم «إيز»، والتى تم فيها مؤخرا اكتشاف حقل ضخم للغاز، وردت إسرائيل وقبرص على ذلك بتعزيزات عسكرية فى المناطق المحيطة بحقول الغاز.

ورغم التكتم الإسرائيلى، قرر الرئيس القبرصى كسر حالة الصمت بالحديث علنا عن الموضوع، خلال زيارته قواعد عسكرية قبرصية لتهنئة الجنود بعيد الميلاد، موجها تحذيرات شديدة اللهجة لتركيا، مطالبا إياها بالتوقف عن لعب دور «الشرطى الإقليمى».

وقال الموقع الإسرائيلى إن أجهزة الأمن الإسرائيلية أمرت شركة «ألتا» التابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية بمنع تسليم أنظمةتجسس متطورة للقوات الجوية التركية، ردا على التصرف التركى فى شرق المتوسط.

ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل وقبرص واليونان تنسق فيما بينها اقتصاديا وعسكريا لتنمية اكتشافات حقول الغاز شرق المتوسط، التى تشير التنقيبات الأولية إلى أنها تحوى كميات ضخمة من الغاز، تقدر بأكثر من 20 تريليون قدم مكعب، تحول الدول الثلاث إلى مورد رئيسى للغاز الذى تحتاجه أوروبا، لتستغنى عن الغاز التركى والروسى. وأرسلت قبرص وزيرة خارجيتها «ايراتو كوزاكو ماركوليس» إلى واشنطن، نهاية الأسبوع الماضى، لبحث التطورات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية