نفت حركة العدل والمساواة السودانية أن يكون مقتل زعيم الحركة «خليل إبراهيم» نتيجة اشتباكات مع القوات المسلحة السودانية، مؤكدة أنه قتل بهجوم صاروخى فى مؤامرة شاركت فيها دول إقليمية. وقال المتحدث باسم الحركة «جبريل أدم بلال» لشبكة (بى.بى.سى) الإخبارية مساء الأحد، إن هجوما وقع من طائرة صوبت صاروخا محكما مما يؤكد أن هناك مؤامرة من حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان مع دول من المحيط الإقليمى لاغتيال إبراهيم. وفى الوقت نفسه، جدد ممثل الحركة بالقاهرة «محمد شرف» الاتهامات بأن «أطرافا إقليمية» ساعدت الجيش السودانى فى قتل إبراهيم، وقال «شرف» لـ«المصرى اليوم»: «إن الغارة الجوية التى استهدفت الزعيم الراحل كانت فجر يوم الجمعة الماضى وهو أمر غير مألوف لدى مقاتلات الجيش السودانى»، إلا أنه رفض تحديد هذه الأطراف.
وفى سياق متصل، أعلن مستشار الرئيس السودانى غازى صلاح الدين أن الحكومة ستتفاوض مع بقية أعضاء «العدل والمساواة»، مشيرا فى تصريحات نشرتها صحيفة «الرأى العام» السودانية الإثنين إلى أن فرصة استقطاب الحكومة لبقية الحركات عقب مقتل إبراهيم «استنتاج بديهى»، وأكد أن وثيقة الدوحة ستبرز كحل بصورة أقوى لأزمة إقليم دارفور الغربى المضطرب. من جانبه، استبعد والى الخرطوم عبدالرحمن الخضر حدوث ردود فعل سلبية بالولاية بعد مقتل إبراهيم، لكنه أشار إلى رفع حالة التأهب الأمنى من اللون الأخضر للأصفر تحسبا لأى طارئ، معلنا أن لجنة تنسيق شؤون الأمن بالولاية كانت تتابع وترصد مع الأجهزة المختصة بالدولة تحركات «العدل والمساواة» منذ تسلل إبراهيم للأراضى السودانية فارا من ليبيا.
