استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، رئيس جمهورية ألبانيا، إلير ميتا، والوفد المرافق له، الأربعاء، بحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والمستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب.
في مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء برئيس ألبانيا واصفاً زيارته بالتاريخية لكونها أول زيارة لرئيس ألبانى إلى مصر منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مُشيداً بعلاقات الصداقة والروابط التاريخية والثقافية التي تجمع مصر وألبانيا.
وأعرب عن سعادته بما تمخضت عنه الزيارة من إطلاق جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الألبانية، والتي ستمثل رافداً هاماً لتعزيز التشاور والتنسيق بين البرلمانيين في البلدين، وأداة لزيادة مستوى التعاون في مختلف المجالات.
وأكد رئيس الوزراء أهمية العمل على زيادة حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة بين مصر وألبانيا، لا سيّما بعدما تم الانتهاء من صياغة مشروع اتفاق التعاون بين البلدين في مجال النقل، وهو ما سوف يسهم في تسهيل حركة التجارة بين البلدين، مشيراً إلى تطلعه لسرعة الانتهاء من إجراءات تشكيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين كآلية أساسية لدعم العلاقات الاقتصادية.
وأطلع رئيس الوزراء رئيس جمهورية ألبانيا على التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري، داعياً الجانب الألباني للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، والمزايا الممنوحة للاستثمار في المناطق الصناعية الجديدة، وإمكانية تصدير المنتجات إلى أسواق ثالثة تتمتع فيها مصر بإعفاءات للتجارة الحرة في العالم العربي وأفريقيا.
كما أشار مدبولى إلى إمكانات التعاون بين البلدين في مجال الطاقة بما فيها الغاز الطبيعى، خاصة أن مصر تمتلك إمكانات لتصبح مركزا إقليميا للطاقة في منطقة شرق المتوسط على ضوء اكتشافات الغاز الأخيرة وتوافر البنية التحتية اللازمة، فضلاً عن المشاورات الجارية مع الدول الأعضاء في منتدي شرق المتوسط للغاز حول النظام الأساسي للمنتدي، والذي سيمثل منصة هامة لتفعيل التعاون بين مختلف الدول الأعضاء ولإقامة مشروعات مشتركة في مجال الغاز، خاصة أن هيكل العضوية الحالية للمنتدي يشمل مختلف أطراف سوق الغاز الإقليمية من دول منتجة ومصدرة وترانزيت.
من جهته، أعرب إلير ميتا، رئيس جمهورية ألبانيا عن سعادته بزيارة مصر، مُشيراً إلى أن الزيارة تأتي في ضوء حرص بلاده على الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بزيادة معدلات التبادل التجارى، والتعاون في مجال الطاقة.
كما أشار إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون السياحى مع مصر، لا سيما في ضوء ما تمتلكه مصر من عوامل جذب سياحى متعددة للسائح الألبانى، بما فيها السياحة الثفافية وزيارة المساجد التاريخية.
وأثنى رئيس ألبانيا على الدور القيادى الذي تلعبه مصر في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى تطلع ألبانيا للتعاون مع مصر في هذا المجال. واختتم حديثه بتأكيد تطلع بلاده لاستقبال الرئيس السيسى في ألبانيا، مؤكداً أن شعب وحكومة ألبانيا ينتظرون هذه الزيارة التاريخية.