قال المستشار هشام البسطويسى، نائب رئيس محكمة النقض، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، إن الخلافات والانقسامات بين القوى السياسية المختلفة بعد ثورة 25 يناير أمر طبيعى بعد سنوات طويلة من الانغلاق السياسى، وأضاف فى لقائه، الخميس ، مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى بمقر السفارة: «لن نسمح بتدخل القوى الخارجية فى الشأن الداخلى مرة أخرى، والقوى السياسية فى مصر مستقلة فى رؤيتها ولا تخضع لأى ضغوط خارجية أو داخلية، وتملك توافقاً على ما أقول». وأوضح البسطويسى أن ثورة 25 يناير تسير فى الاتجاه الصحيح ويمكنها تصحيح المسار فى حالة الانحراف عن الطريق، ورداً على حالة القلق من تنامى دور التيارات الإسلامية فى الحياة السياسية بعد الثورة قال البسطويسى: «التيارات الدينية بعد الثورة تغيرت كثيراً وأصبحت أكثر تفتحاً وقبولاً للآخر وحرصاً على مصلحة الوطن وفقاً لرؤيتها الخاصة، ولا خوف أو قلق منها».
وفى سياق آخر، قال البسطويسى فى حواره مع الإعلامى يسرى فودة: «إن مصر قد تظل بلا رئيس للجمهورية حتى عام 2013 إذا لم نتفق على خارطة طريق بجدول زمنى معين، وعندها ستزيد الشكوك حول موقف المجلس العسكرى، وأسباب بقائه فى السلطة». وتابع: «ترشحى لانتخابات الرئاسة المقبلة أصبح مشروعاً مؤجلاً لأننا لا نعرف موعد الانتخابات الرئاسية»، موضحاً أن حالة الغموض التى تخيم على مصر غير مفهومة، والشعب لا يعرف فى أى اتجاه تسير المرحلة الانتقالية الحالية، وهذا الغموض يدعم القوى المناهضة للثورة.