أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تراجع معدل التضخم لشهر مايو 2011 بنسبة طفيفة، ليصل إلى 12.2% مقابل نحو 12.4% خلال أبريل، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن الأرقام الحكومية لا تعبر عن واقع الأسعار فى السوق. وأرجع أبوبكر الجندى، رئيس الجهاز، تراجع معدلات التضخم إلى انخفاض أسعار بعض المواد الغذائية، ومنها الخضر والألبان والجبن والبيض.
وأوضح الجهاز، فى تقرير الخميس ، أن أسعار البيض والجبن الأبيض والألبان تراجعت بنحو 0.9%، خلال مايو، والخضر بحوالى 6.9%، فيما ارتفعت أسعار الفاكهة بنحو 4.5%، والحبوب والخبز 2.3%، والزيوت والدهون 1.3%، كما زادت أسعار البوتاجاز بنحو 36.7% والسجائر 5.5%، والذهب 2.8%. وانتقدت الدكتورة بسنت فهمى، مستشار بنك التمويل السعودى، الأرقام الحكومية حول معدلات التضخم، قائلة إنها لا تعبر عن الواقع، وأقل مما يشعر به المواطن من مستويات الأسعار التى شهدت زيادات متسارعة خلال الفترة الماضية. وقالت لـ«المصرى اليوم» إن الظروف الحالية تدفع الأسعار نحو الزيادة، موضحة أن هناك تراجعاً فى معدل الإنتاج المحلى، فضلا عن أن الأحداث الأخيرة ساهمت فى زيادة قيمة الدولار، بما يؤدى إلى ارتفاع تكلفة الخامات والمنتجات المستوردة التى تنعكس على مستويات الأسعار. وقالت إن الإعلان عن تراجع معدل التضخم ربما يكون مبرراً للحفاظ على معدل الفائدة البنكية دون زيادة.
وأوضح خالد فتح الله، نائب رئيس غرفة الإسكندرية، أن الانخفاض فى الأسعار يرجع إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المستهلك، موضحا أن هناك تراجعا بنحو 20% فى الطلب على السلع الأساسية.