قال المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة تستعد لتأسيس مركز للدراسات، يهدف للمساهمة فى نهضة مصر، على أساس تبنى مبادئ الشريعة الإسلامية.
وأضاف «الشاطر»، خلال ندوة الصالون الثقافى الأسبوعى، للدكتور سعيد إسماعيل، التى عقدت تحت عنوان «مشروع النهوض بالأمة»، مساء الخميس ، أن الاخوان بعد الثورة يسعون لتنفيذ عدة مهام استراتيجية، منها المساهمة فى بناء نهضة الأمة على أساس مرجعية إسلامية، بعد أن غابوا عن الحياة السياسية منذ عام 1954 إلى 1973، نتيجة لاعتقالهم من وقت لآخر.
وتابع: «الجماعة واجهت عدة عقبات، منها تعرضها لأعمال قمع خلال فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، فى أوائل التسعينيات، وهو ما أخر محاولاتها للنهوض بالأمة طوال تلك السنوات، خاصة أنه تم اعتقال أكثر من 30 ألف إخوانى منذ عام 1992، حتى سقوط نظام «مبارك»، حتى إن وزارة الداخلية قامت بتوجيه ضربة اقتصادية لـ9 آلاف شركة مملوكة لـ«الإخوان».
وقال: «الجماعة تسعى للمحافظة على قدر مناسب من حيوية الثورة حتى لا تسرق البلد مرة أخرى، من خلال استمرار الحشد والضغط على أى حكومة ورئيس، بالإضافة للمساهمة فى بناء وإيجاد تحالفات وائتلافات وأطر تنسيقية مع جميع الأطراف داخل مصر حتى تنهض مصر، والتعاون سيكون بفتح حوار مع الشيعة والأقباط، لأن ذلك ضمن استراتيجيات الإخوان».
وشدد على وجود صعوبات وتحديات تواجه مشروع النهضة على أساس المرجعية الإسلامية، أهمها أنه لا يوجد تصور معين لنهضة الأمة على هذا الأساس، وأن توقف الحكم الإسلامى أدَّى إلى توقف الاجتهاد وقلة الإنتاج الفكرى فى الجوانب العلمية والمعرفية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الأمة تحتاج تكوين مدارس بحثية لإعادة بناء العلوم الإنسانية على أساس المرجعية الإسلامية.
وقال: «للأسف تربينا، منذ عهد عبدالناصر، على أن الحكومة هى بابا وماما وهى اللى بتربينا وهذه الثقافة بحاجة لجهد كبير عشان نتغير وننهض ببلدنا.
وأضاف أن نظام «مبارك» دمر البنية الأساسية لكل شىء فى مصر، حتى إن التقارير الدولية نشرت أن «مبارك» ورجاله نهبوا ما بين تريليون إلى ثلاثة تريليونات دولار، وهذا يعادل ميزانية مصر طوال الـ30 عاما الماضية، وأن «مبارك» ومجموعته استفادوا من المبالغ المنهوبة وكانوا بيضحكوا علينا لصالح أحمد عز وهشام طلعت مصطفى.