بعد ثورة 25 يناير، وتزامنا مع تنامى الاهتمام بمتابعة تطورات الأوضاع السياسية، سجلت البوابة العربية لشركة ياهو العالمية زيادة فى عدد المستخدمين المصريين بنحو 3 ملايين مستخدم جديد.
وقالت كارول بارتز، الرئيس التنفيذى للشركة، إن هذا الرقم يعكس نمواً ودخول شرائح جديدة فى منطقة الشرق الأوسط لاسيما مصر والسعودية اللتين قفز فيهما عدد المستخدمين فى شهرى فبراير ومارس إلى نحو مليون مستخدم جديد.
وأشارت كارول، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد فى دبى الأربعاء للإعلان عن استراتيجية الشركة الجديدة، إلى أن حجم الإنفاق على الإعلان الرقمى فى منطقة الشرق بلغ 120 مليون دولار خلال عام 2010، ما يمثل 2% فقط من إجمالى الإنفاق الإعلانى فى المنطقة، والبالغ 6 مليارات دولار.
وأضافت أن عدد مستخدمى الإنترنت ارتفع فى الدول العربية بنسبة 171% خلال ثلاثة أعوام، رغم أن حجم المحتوى العربى على الشبكة لا يزيد على 1٪ - حسب تصريح كارول لمجموعة من صحفيى الشرق الأوسط فى دبى - وأضافت: تستهدف الشركة زيادة المحتوى العربى على شبكتها ليصل إلى نحو 5% خلال المرحلة المقبلة من خلال عقد الشراكات الاستراتيجية مع منتجى المحتوى الرقمى مثل الصحف والقنوات ودور النشر العربية.
وأوضحت أن هناك خطة لتوظيف المزيد من الكتاب والمدونين والمحررين لإثراء المحتوى العربى الأصلى وتوسيع نطاقه، وزيادة استثمار المزيد فى خدمة الفيديو عند الطلب بهدف تقديم أشهر المسلسلات والأفلام والأغانى المصورة العربية. وقالت: «إن عدداً كبيراً من الشركات المعلنة بدأ يتجه إلى الإعلان الرقمى الذى يتميز برخص سعره وقدرته على التوجه المباشر للشرائح المستهدفة من خلال اختيار نوعية الموقع الإلكترونى المناسب لكل شريحة».
وأشارت إلى وجود عدد من التحديات المقابلة التى لاتزال تحد من سيطرة الإعلان الإلكترونى فى المنطقة، مثل انتشار الأمية الرقمية وعدم إجادة الكثيرين التعامل مع الكمبيوتر، مقارنة بالدول المتقدمة التى أصبح الإعلان الإلكترونى بها يهدد باقى وسائل الإعلان التقليدية.