تعهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، بتنفيذ برنامج الإصلاح الهيكلي، والذي يضم مجموعة من المحاور التي تتناغم مع أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي أقرتها الأمم المتحدة، مؤكدة علي أهمية مواكبة متغيرات صناعة السياحة عالميا، وتفعيل مفاهيم السياحة الخضراء، والتوسع في أنشطة السياحة البيئية واستخدام تكنولوجيات الطاقة النظيفة.
وقالت «المشاط»، في تصريحات اليوم، الثلاثاء: إن «شعار (السياحة والتنمية المستدامة) الذي يأتي كشعار للاحتفال بيوم السياحة العربية، يتوافق مع رؤية الوزارة لتحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف إلى رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري وتتماشى مع الاتجاهات العالمية»، لافتة إلى إطلاق الوزارة لبرنامج الإصلاح الهيكلي من مجلس النواب في نوفمبر الماضي لتحقيق هذه الرؤية وتطوير القطاع.
وقال الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، إن صناعة السياحة يمكن أن تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة من خلال وجود رؤية مشتركة ومشاركة فعلية لكل الأطراف المعنية بصناعة السياحة من أجل تحقيق أهدافها، ضمن إطار التنمية المستدامة.
كما أشار إلى أن صناعة السياحة مازالت تشهد إضافة أنماط سياحية جديدة «السياحة الخضراء، والسياحة البيئية، وسياحة المؤتمرات والمعارض وغيرها»، مشيرا إلى أن مفهوم السياحة المستدامة هو هدف لخدمة اقتصاد الدول ومجتمعاته المحلية دون الإضرار بالثروة الطبيعية أو التراثية أو البيئية من خلال تزايد الإقبال علي سياحة المناطق والمواقع التراثية والعمل علي زيادة الوعي البيئي والثقافي في المجتمعات المحلية لدي دول العالم العربي التي تسعى لتطوير صناعة السياحة لديها.
وعلى صعيد متصل، قال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، في تصريحات لـ«المصري اليوم» إن «التنمية المستدامة هي أحد المحاور التي ندعمها على مستوى القطاع الخاص، كذلك برنامج الإصلاح الهيكلي الذي يهدف إلى رفع كفاءة القطاع السياحي بجناحيه الخاص والحكومي، ما يؤدي إلى رفع كفاءة تنافسية القطاع السياحي».
وأضاف أن «شعار (السياحة والتنمية المستدامة) يتوافق والهدف المشترك للقطاع السياحي العربي بشكل عام و المصري بشكل خاص»، مؤكدا على أهمية التعاون المشترك بين العالم العربي وتشجيع السياحة البينية داخل الوطن العربي.