وجه ناشطون دعوات للتظاهر الجمعة فى ميدان التحرير، فيما أطلقوا عليه «جمعة استقلال القضاء»، للمطالبة بتعديل قانون السلطة القضائية، ونقل تبعية التفتيش القضائى، من وزارة العدل، إلى مجلس القضاء الأعلى.
وبالتزامن مع ذلك، قرر المستشار سرى صيام، رئيس مجلس القضاء الأعلى، عرض موضوع حديث المستشارين حسن النجار، رئيس نادى قضاة الشرقية، وهشام شوقى، رئيس بمحاكم الاستئناف، لقناة «الجزيرة» حول اختصاصات القضاء العادى والعسكرى على جلسته غداً، مناشداً القضاة ووسائل الإعلام التوقف عن إصدار التعليقات والتصريحات، فى هذا الشأن.
فى المقابل، دعا «ائتلاف خريجى وطلاب الحقوق والشريعة والقانون» إلى التظاهر اليوم، فيما سموه «جمعة إصلاح وتطهير القضاء» فى ميدان التحرير، منتقدين ما سموه التوريث فى السلك القضائى بعد أن «سلبوا حقنا فى التعيين وأعطوه لأولادهم» - بحسب البيان الصحفى للائتلاف.
وطالبوا بــ«تطهير القضاء وإصلاحه» قبل استقلاله، مشددين على أن «هناك قضاة كثيرين شرفاء، ولكن بينهم فاسدون صنعهم النظام السابق».
من جانبه، قال المستشار ناجى دربالة، نائب رئيس محكمة النقض، وكيل نادى القضاة السابق، إن القضاء «يعرف كيف يطهر نفسه»، موضحاً أن القضاء ابتدع المساءلة عن طريق عدم الصلاحية، التى تبعد القاضى عن منصته فى حال ارتكاب أفعال صغيرة تضر بسمعته وقد لا يؤاخذ عليها غيره.
ورغم تأكيده على أن «تيار الاستقلال» غير فاعل فى تنظيم المظاهرة، فإنه أكد أن «أى دعوات تؤيد استقلال القضاء نرحب بها» حتى يتحقق مطلب الأمة فى قضاء عادل - على حد وصفه.
واعتبر «دربالة» أن السلطة القضائية تتعرض لــ«أمراض تؤثر على ثقة العامة فيها»، مطالباً بالدعوة لعقد مؤتمر العدالة الثانى، كعلاج لأغلب هذه المشاكل.
وانتقد وكيل نادى قضاة مصر السابق، موقف نادى القضاة من الأزمات التى يمر بها القضاة، ورفضه عقد جمعية عمومية طارئة بناء على رغبات عدد كبير من أعضائه، مشدداً على أن النادى «ملك لأعضائه لا لمجلس إدارته».
