وجّه مراسل الوكالة الألمانية، سؤالاً للرئيس عبد الفتاح السيسي، عن موقف حقوق الإنسان في مصر، قائلاً: «الاتحاد الأوروبي غير سعيد بموقف حقوق الإنسان في مصر.. كيف تقبّلت النقد بخصوص ذلك؟»، وذلك خلال المؤتمر الصحفي، المُقام على هامش ختام القمة العربية الأوروبية.
وردّ أحمد أبوالغيط، المين العام للجامعة العربية، على السؤال، إذ قال: «أود أن أستأذن الرئيس السيسي للرد على مراسل الوكالة الألمانية.. أود أن أقول للمراسل المحترم، كنت أود أن تشارك في الاجتماعات التي دارت بين 49 دولة عربية وأوروبية، لم يتحدث أحد عن مسألة عدم الرضا، ما دار يُعبر عن فلسفة ومفاهيم حقوق الإنسان ونشرها على الجانبين الأوروبي والعربي، لم يتطرق أحد لممارسات أي دولة بخصوص حقوق الإنسان».
وقبل ختام المؤتمر الصحفي، ردّ السيسي على سؤال مراسل الوكالة الألمانية، قائلاً: «خليني أقول للمراسل، الأولوية عندكم في الدول الأوروبية (تحقيق الرفاهية)، أولويتنا إحنا الحفاظ على بلدنا وحفظها من السقوط والخراب والانهيار».
وأضاف: «الأولويات والأهداف مختلفة بيننا، لا يمكن أن نغفل ما يحدث في منطقتنا العربية.. من فضلكم وانتوا بتردوا على الواقع في منطقتنا، تبصوا على منطقتنا، وده مش معناه التجاوز في حقوق الإنسان، أرجو تتفهموا أن شرم الشيخ المدينة الجميلة اللى انتوا قاعدين فيها، يمكن أن تتحول بعمل إرهابي واحد إلى مدينة أشباح».
وتابع السيسي: «عندما يحدث حادث إرهابي واحد، تتحول لمدينة أشباح لـمدة 3 أو 4 سنين، وده مش معناه تجاوز لحقوق الإنسان.. حجم التحديات داخل مصر كبير، مصر تتعرض خلال 5 سنين لآلاف الأعمال الإرهابية، تتصور مواجهتها هيترتب عليها إيه؟.. الأولويات اللى عندنا مهم تشوفها بظروفنا إحنا».
وعن أحكام الإعدام، قال: «أنتم تتكلمون عن الإعدام.. نحن نقدر ذلك، لكن نرجو ألا تفرضوا علينا شيء، هنا لما يُقتل إنسان في عمل إرهابي، الأسر بتيجي تقولي (عاوزين حق ولادنا)، ودي ثقافة منطقتنا. وده حق بيتاخد بالقانون، لو طالبت أوروبا ترجّع عقوبة الإعدام، أنتم عاوزين تعلمونا!.. انتوا مش هتعلمونا إنسانيتنا.. احترموا أخلاقنا وإنسانيتنا».