اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات القمة العربية الأوروبية، المُقامة في شرم الشيخ، مُنذ قليل، إذ بدأ كلمته بتوجيه الشكر إلى الدول العربية المُشاركة في القمة «الأولى من نوعها»، وشكر المتحدثين الأساسيين؛ الرئيس دونالد توسك، أحمد أبو الغيط، إذ قال: «أود أن أتقدم بخالص الشكر لكل قادة الدول المشاركة بالقمة التاريخية، التي شهدت على اليومين الماضيين نقاشات مثمرة وتواصلاً بناءً، هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات العربية الأوروبية».
وأضاف: «أثمر التعاون في توضيح الرؤى والتوجهات بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حدثت عملية مكاشفة صريحة، ما يعطي دفعة قوية للعلاقات العربية الأوربية.. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، لقد كان طبيعيًا أن تتنوع وجهات نظرنا بشأن بعض القضايا، سواء على تشخيص أسبابها أو سبل التعاون معها، لترسيخ التعاون القائم على الاحترام المتبادل».
وعن التقارب بين الدول العربية والأوروبية، قال السيسي: «ما يجمع المنطقتين العربية والأوروبية أكبر بكثير مما يُفرقهما، ما اتفقنا عليه يفوق التوقعات، خلال حدث على هذا المستوى الرفيع، والذي يُعقد لأول مرة، أنني واثق في أنكم تتفقون معي، أن نجاح قمتنا».
وتابع السيسي موجهًا كلمته للشعوب العربية والأوروبية: «اسمحوا لي.. أن أتوجه بحديثي لشعوبنا، أيتها الشعوب المحبة للسلام. لقد اختتمنا بنجاح اليوم، نجاح التعاون العربي الأوروبي، رهن تعاونكم أنتم، أنتم أولى المتعاونين، ومن سيجني ثمارنا، تمسكوا بكل ما يجمعكم. حتى نتوجّه بمستقبل أفضل للعالم».
واختتم السيسي كلمته بوداع، على وعد باللقاء في قمة عربية أوروبية قادمة، إذ قال: «لا أودعكم.. إلى اللقاء في القمة العربية الأوروبية القادمة، في بروكسل 2022».
وعن مشروع البيان الختامي للقمة، كشف السيسي أن التعاون القائم في القمة، أثمر عن الاتفاق على عدد من القضايا التي تهم الجانبين؛ العربي والأوروبي، أبرزها: «تعزيز الشراكة العربية الأوروبية، تطوير التعاون بين الجانبين، تطوير التعاون لمواجهة القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، بجانب الاتفاق على إقامة القمة القادمة في بروكسل 2022».