x

«زي النهارده».. مذبحة الحرم الإبراهيمي 25 فبراير 1994

الإثنين 25-02-2019 07:05 | كتب: ماهر حسن |
مجزرة الحرم الإبراهيمى - صورة أرشيفية مجزرة الحرم الإبراهيمى - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أراد الطبيب اليهودي المتعصب باروخ جولدستين أو «جولدشتاين» أن يقوم بعمل وحشى من شأنه أن يعرقل مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إثر توقيع اتفاقية أوسلو فلم يهده عقله المريض ونزعته العنصرية إلا إلى القيام بعمل يتنافى مع كل القيم الإنسانية والدينية.

وقام في فجر أحد أيام شهر رمضان الكريم بالتسلل إلى الحرم الإبراهيمى، واختبأ خلف أحد أعمدته، وما إن دخل المصلون في الصلاة حتى أطلق النار عليهم تحت سمع وبصر جنود الاحتلال.

وحدث ذلك «زي النهارده» في ٢٥ فبراير ١٩٩٤ في مدينة الخليل، وقد قيل إن جولدشتاين قد اختار يوما ذا دلالة عند اليهود، وهو يوم المساخر (فالبوريم)، الذي يرمز إلى قوة اليهود، وقيل أيضا إنه لم يكن الإسرائيلى الوحيد، الذي ارتكب المجزرة، وإن عددا من المستوطنين قد تواطأوا معه.

كما أن جنود الاحتلال قد قاموا بإغلاق أبواب المسجد، كما منعوا القادمين من الخارج من الوصول لساحة الحرم لإنقاذ الجرحى، ولقد راح ضحية هذه المجزرة ٢٩ شهيدا فضلا عن ٢١ شهيدا راحوا ضحية الصدامات أثناء تشييع جثامين الشهداء، غير عدد كبير من الجرحى.

ويذكر أنه حينما وقعت المجزرة داخل الحرم قام المصلون بالانقضاض على جولدشتاين وقتلوه.

وبلغ عدد الضحايا ٥٠ شهيدا قتل ٢٩ منهم داخل المسجد، ويذكر أنه على إثر المجزرة تم فرض حركة منع تجوال على المدينة من قبل السلطات الإسرائيلية.

وكذلك حظر حركتى كاخ وكاهان شاى بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، وكان الفلسطينيون في أعقاب المذبحة، لما علموا بها، قد تدفقوا ليتفقد كل منهم الشهداء، إذا ما كان بينهم أحد من ذويه، وهناك شهادات لشهود عيان قالت إن جولدشتاين لم يكن وحده مرتكب المجزرة وإنما كان هناك آخرون، واستدلوا على ذلك باختلاف الأعيرة النارية التي أطلقت على المصلين، كما قيل إنه كان يحمل أيضا قنابل يدوية وإنه أطلق الرصاص على المصلين وهم سجود.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية