توصلت مجموعة الاتصال حول ليبيا التى تجتمع فى أبوظبى إلى اتفاق لتفعيل الآلية المالية المؤقتة لدعم المعارضة. وأكد مسؤول خليجى - طلب عدم الكشف عن اسمه - «لقد تم الاتفاق على طريقة تفعيل الآلية المالية المؤقتة لدعم المجلس الوطنى الانتقالى (الجناح السياسى للثوار) وهى آلية تُوجد صندوقا تودع فيه المساهمات المخصصة لليبيين». وأضاف المندوب أن هذه الآلية «لا تشمل أموال نظام القذافى المجمدة»، لكنه أشار إلى أن موضوع الأموال المجمدة التى يطالب المجلس الانتقالى بالاستفادة منها مازال قيد الدراسة. وصرح وزير الخارجية الإيطالى أمام الاجتماع بأن بلاده ستمد المعارضة فى ليبيا بما قيمته 400 مليون يورو من النفط والنقد. وأضاف أن هناك ما يربو على 8 مليارات يورو لليبيا مجمدة فى إيطاليا «وهى ليست ملكا للنظام بل ملك الشعب الليبى».
من جانبه أكد نائب رئيس المجلس الوطنى الانتقالى فى أبوظبى عبدالحفيظ غوقة، أن وضع الثوار سيكون «صعبا» إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق واضح يؤمن التمويل اللازم بسرعة، ووصف الآلية المالية المؤقتة بأنها «معقدة»، داعيا إلى الوصول إلى بديل عنها إذا كانت لا تؤمن التمويل المطلوب.
وفى الوقت نفسه، استقبلت الموانئ الأمريكية أول شحنة نفط ليبية، قادمة من المناطق التى يسيطر عليها الثوار، بموجب عقد بين إحدى شركات تكرير النفط الأمريكية وقادة المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا. وجاء فى بيان صحفى لوزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن، أن شركة تكرير النفط «تيسورو»، توصلت إلى صفقة مع قادة المعارضة الليبية، فى 25 مايو الماضى، تتضمن توريد 1.2 مليون برميل من النفط الخام الليبى، دون أن يكشف البيان عن قيمة الصفقة.
وفيما تجاهل الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى (ناتو)، أندريس فوج راسموسن، الشكوى التى تقدمت بها أمس عائشة معمر القذافى أمام المحاكم البلجيكية ضد الحلف لارتكابه جرائم حرب فى ليبيا، قال لويس مورينو أوكامبو، المدعى العام بالمحكمة الجنائية الدولية، إن القذافى أعطى أوامر بممارسة عمليات اغتصاب جماعى وشراء حاويات ضخمة من الأدوية الجنسية «الفياجرا» لقواته لمهاجمة النساء كجزء من أسلحته لقمع الانتفاضة فى ليبيا.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن الحكومة الليبية بزعامة القذافى، دعت ممثلى شتات اليهود الليبيين فى بريطانيا إلى زيارة طرابلس، ووصفتهم بأنهم مكون أساسى فى المجتمع الليبى فى محاولة لتحسين صورتها الدولية.
