تواصلت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز والبنزين والسولار في المحافظات، وقطع أهالي قريتي الحواصلية وريدة، التابعتين لمركز المنيا طريق «مصر- أسوان» الزراعي، احتجاجاً على عدم توفير الأسطوانات، ووصول سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى 50 جنيهاً.
وفي مدينة بني مزار، قام نحو 150 مواطناً بقطع السكة الحديد عند مزلقان بني مزار لمدة 3 ساعات، احتجاجاً على عدم وصول حصة الخبز المقررة لهم يومياً، ونقص أسطوانات البوتاجاز وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، وانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية والتنفيذية لتهدئة الغاضبين، وتعهد المسؤولون بزيادة حصة أنابيب الغاز وحصة الخبز، وتمت إعادة فتح الطرق.
وتظاهر المئات من أهالي مدينة القوصية بأسيوط وعدد من القرى التابعة لها أمام مجلس مدينة القوصية، احتجاجاً على عدم توافر الخبز وأسطوانات البوتاجاز، وارتفاع سعر الأسطوانة إلى 50 جنيهاً في السوق السوداء، وقطع المتظاهرون الطريق أمام مجلس المدينة بشارع الجلاء، ومنعوا مرور السيارات، بعد أن افترش عدد منهم الأرض، فيما أشعل آخرون إطارات سيارات وسط الطريق.
ووقعت اشتباكات بالأيدي والعصي وتراشق بالألفاظ بين المتظاهرين وسائقي السيارات، الذين حاولوا المرور في الشارع، وندد المحتجون بغياب الرقابة على مستودعات البوتاجاز، واتهموا أصحابها ببيع الحصص المخصصة لهم لتجار السوق السوداء في ظل غياب الرقابة والمسؤولين.
وفي كفر الشيخ، استوقف مجهولون سيارة نقل قادمة من مدينة بلطيم، محملة بأسطوانات البوتاجاز متجهة إلى مستودع بإحدى قرى مركز بيلا، وأشهر أحدهم في وجه السائق سلاحاً نارياً، وهددوه بالقتل، وتعدوا عليه بالضرب، وسرقوا السيارة، وفروا هاربين، وتحرر المحضر رقم 17960 لسنة 2011م جنح مركز الحامول، وتولت النيابة التحقيق.
من جانبه، أكد المهندس فتحي عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن كميات أسطوانات البوتاجاز التي يتم إرسالها إلى المحافظات كافية، وأن غرفة العمليات والشكاوى الرئيسية لم تتلق أي شكوى، قائلا: «ربما يكون هناك تأخير في تسلم الكمية المخصصة، ولكن الكميات كبيرة ولا تستدعي حدوث مشاكل أو حركات احتجاجية».
وفي الوقت الذي تواصلت فيه أزمة نقص البنزين من محطات الوقود، تمكنت ضباط مباحث الأموال العامة بميناء الإسكندرية، من إحباط محاولة تهريب 409 أطنان من البنزين المدعم إلى إحدى الدول الأوروبية.
كانت معلومات وردت إلى مدير شرطة الميناء، اللواء محمد لطفي، تفيد بتصدير إحدى الشركات رسالة مواد رغوية إلى إحدى الدول الأوروبية، وأكدت العينات، التي تم فحصها صحة التحريات بأن عبوات الثنر والمذيبات والدهانات تحتوى على بنزين مدعم.
وأكدت التحريات أن صاحب الشركة جمع البنزين من السوق المحلية ومحطات بيع الوقود بأسعار مخفضة ليصدره للخارج دون موافقة الهيئة العامة للبترول لبيعه بسعر أعلى، وفقاً للأسعار العالمية ليحقق مكاسب مالية غير مشروعة.
وفي بورسعيد، تمكنت مباحث موانئ بورسعيد من ضبط 60 ألف لتر سولار مدعم قبل تحميلها على وحدة بحرية لنقل الوقود وتهريبها للسفن المنتظرة في غاطس الميناء.
وكانت معلومات وردت للعميد هشام زين، مدير إدارة البحث الجنائي لموانئ بورسعيد، عن عزم مهربين إدخال 60 ألف لتر سولار مدعم إلى ميناء بورسعيد الغربى وتحميلها على وحدة بحرية خاصة بنقل الوقود، تمهيداً لتوصيلها لسفن عربية وأجنبية منتظرة في غاطس الميناء، وتم وضع عدة أكمنة تمكنت من تحديد سيارة نقل وقود بمقطورة تدخل من باب 41 بالميناء الغربي، وتم تتبعها إلى أن اقتربت من وحدة بحرية لنقل الوقود راسية بالميناء، وقبل أن تشرع في تفريغ الحمولة تم ضبطها، وأحيل السائق للنيابة التي أمرت بتحريز السيارة والوقود وتكليف لجنة جمركية لتحديد قيمة الشحنة والرسوم الجمركية المقررة لها.
وفي الوادي الجديد، باعت إحدى شاحنات نقل السولار التابعة لشركة مصر للبترول حوالي 18.5 طن من السولار في السوق السوداء، وأكد المهندس صلاح السيد، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، ضبط السيارة رقم 426 نقل أسيوط في أحد الكمائن الشرطية بطريق «الخارجة - أسيوط» بعد الإبلاغ عن بيعها كمية من السولار في السوق السوداء كانت مخصصة لإحدى محطات الوقود بمنطقة غرب الموهوب بمركز الداخلة.
وفي المنوفية، عاودت أزمة نقص البنزين وأسطوانات البوتاجاز الظهور من جديد، وتسببت في أزمات مرورية، إثر تكدس السيارات أمام محطات البنزين، في الوقت الذي لا تزال فيه محطات السوق السوداء منتشرة على طول الطرق ومداخل ومخارج المدن، ووصل سعر لتر بنزين 80 لـ«جنيه وربع»، وهو ما دفع سائقي التاكسي إلى رفع الأجرة، فيما انتشرت ظاهرة عمل السيارات الملاكي كـ«أجرة».
واقترح عدد من شباب القوى السياسية مرافقتهم وتأمينهم لشاحنات البنزين، حتى تصل إلى محطات التموين، للتأكد من عدم تلاعب سائقي السيارات وأصحاب المحطات.
وعادت طوابير أسطوانات البوتاجاز إلى الظهور أما المستودعات وسيارات التوزيع، وأرجع الأهالي ذلك إلى نقصان الحصة ووصل سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى 20 جنيهاً.