ما تُريد معرفته عن حملة شلل الأطفال.. الأماكن والمواعيد (تفاصيل)

تبدأ اليوم لأحد، الحملة القومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال، ومن المُفترض أن تستمر لمدة 4 أيام متواصلة.

يُعرّف الموقع الرسمي لـ«اليونسيف»، شلل الأطفال، بأنه «مرض شديد العدوى، عادة ما يصيب الأطفال من سن يوم حتى سن خمس سنوات، وتتمثل أعراضه الأولى في الحمى والإجهاد والصداع والقيء وألم في الأطراف، ويمكن أن يسبب المرض شللًا -غالبًا وحتى الآن- غير قابل للعلاج. وفي الحالات المتأخرة، يمكن أن يؤدي شلل الأطفال إلى الوفاة».

تم تسجيل آخر حالة شلل أطفال مؤكدة في مصر، عام 2004، إذ أصبحت مصر فيما بعد، خالية تمامًا من مرض شلل الأطفال بحلول 2006، ويتم تكرار التطعيم عبر الحملات المختلفة يضمن حماية كل الأطفال الذين يعيشون في مصر من أي فيروس شلل أطفال قادم من خارج مصر، وكذلك الوصول إلى كل طفل تحت 5 سنوات ربما يكون قد فاتته أي جرعة تطعيم سابقة، حسبْ «اليونسيف».

إليكم بعض المعلومات الهامة عن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال الحالية..

- يستهدف التطعيم جميع الأطفال من عمر يوم إلى 5 سنوات، وذلك لجميع الأطفال المصريين وغير المصريين بالمجان، مشيرة إلى أن الحملة تستهدف 16.5 مليون طفل، بهدف الحفاظ على مصر خالية من مرض شلل الأطفال.

- ستعمل الفرق الطبية على مدار الأيام الأربعة، بدءً من اليوم، من الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً.

- التطعيم سيكون من منزل إلى منزل بالريف لضمان الوصول لجميع الأطفال المستهدفين.

- أما المدن؛ فسيتم التطعيم بها بواسطة فرق متحركة بالشوارع، مع جود فرق ثابتة في المراكز الصحية، ومكاتب الصحة، والوحدات الريفية، ومراكز رعاية الأمومة والطفولة حتى الخامسة مساءً، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على نشر فرق ثابتة بجوار المساجد، والكنائس، والنوادي، وفي الأسواق، ومحطات القطارات، ومترو الأنفاق، ومواقف سيارات السفر، والحدائق العامة، لتقدم خدمات التطعيم بالمجان.

- التطعيم يتم باستخدام 19 مليون جرعة من تطعيم شلل الأطفال الفموي لجميع الأطفال، إذ يشارك في الحملة قرابة 90 ألف شخص تم إعدادهم، وتدريبهم على العمل، موضحاً أن عدد المشرفين على الحملة هو 15 ألف مشرف.

- عانت مصر طويلًا من شلل الأطفال، ذلك المرض الذي كان متوطنًا في مصر قرابة الـ 3000 عام كما ظهر في النقوش الفرعونية وأصاب ملايين الأطفال في مصر والعالم حتى عام 1955 حين اكتشف العلماء أول تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال وكان بالحقن، ثم تلاه نوع اخر بالتنقيط في الفم عام 1961.

منذ ذلك الوقت، نجحت العديد من الدول في القضاء على المرض عبر تطعيم الأطفال دون الخمس سنوات بطعم شلل الأطفال، وانضمت مصر لقائمة تلك الدول عام 2006 بإعلان منظمة الصحة العالمية ويونيسف أن مصر خالية من شلل الأطفال بعد آخر حالة تم اكتشافها عام 2004، وذلك بفضل التغطية الموسعة في جميع محافظات الجمهورية وإعطاء التطعيم عبر سبع جرعات ضمن جدول التطعيمات الروتينية الإجبارية بالإضافة للجرعات الإضافية عبر الحملات القومية كل فترة.

في 2018، دخلت مصر المرحلة الأخيرة للقضاء على المرض تمامًا وضمان عدم ظهور حالات جديدة بسبب أي فيروسات قادمة من الخارج، وذلك عن طريق تطبيق الاستراتيجية الدولية التي توصي بإضافة جرعة تطعيم بالحقن إلى جرعة التطعيم الفموي في الشهر الرابع، على أن تبقى الست جرعات الأخرى بالفم كما هي.