x

احتفالات رأس السنة في البحرين على وقع هتافات المتظاهرين ودخان القنابل

الإثنين 26-12-2011 14:00 | كتب: كريم حامد |
تصوير : أ.ف.ب

تشهد البحرين مشهدين متناقضين الأسبوع المقبل، بين أصوات الغناء في الفنادق الكبرى، وأضواء الشموع وأصوات قرع الكؤوس، احتفالاً بليلة رأس السنة من جهة، وهتافات المتظاهرين وأصوات المروحيات ودخان الغاز المسيل للدموع، من ناحية أخرى.

وربما يكون الحد الفاصل بين أماكن تشهد مظاهر الاحتفال، وأخرى تشهد مظاهرات الاحتجاج، شارعاً واحداً، أو مسافة يقطعها السائر خلال 5 دقائق. فقد جمعت الجزيرة الصغيرة التي لا تزيد مساحتها عن مساحة مدينة مصرية ساحلية محدودة، المظاهر كلها في لوحة واحدة.

على بعد أمتار قليلة من القرى القابعة على صفيح ساخن، تقف أفخم فنادق المنامة شاهقة، وهي تستعد لاستقبال كبار نجوم العالم العربي لإحياء حفلات رأس السنة مثل تامر حسني وراغب علامة.

أما المجتمع فمنقسم بين مقيمين أجانب، بينهم أغلبية مسيحية، تريد الاحتفالات الصاخبة بأعياد «الكريسماس»، يساندهم الليبراليين والعرب الزائرون، في مواجهة المتظاهرين، وأغلبهم من الشيعة في القرى البحرينية، الذين يواصلون تظاهراتهم الليلية كل خميس وجمعة، فيما بات يعرف بين البعض بـ «سهرات الخميس».

هذه المسيرات لا تخلو في الغالب من أعمال عنف متبادلة مع قوات الأمن المتهمة بالإفراط في استخدام القوة، فضلا عن لجوؤها إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع عدد كبير من المصابين بين المتظاهرين ورجال الأمن، على حد سواء.

ورغم مرور أكثر من 10 أشهر على قمع المظاهرات، لا تزال العديد من مناطق البحرين تشهد مناوشات بين جناحي المجتمع البحريني، سنة وشيعة، خاصة في الأحياء التي يسكنها خليط من الطائفتين، ليطوي عام 2011 آخر صفحاته بتناقضات عززها لجوء النظام إلى قمع الغضب بدلا من تلبية مطالب المحتجين والعمل على حل القضايا الخلافية بين أطياف المجتمع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية