x

فنلندا تقدم قروضاً بلا فوائد للمصانع «صديقة البيئة»

الخميس 09-06-2011 15:18 | كتب: هشام ياسين |
تصوير : thinkstock

أعلنت فنلندا تقديم قروض بدون فوائد للمصانع المصرية  التي تنشئ مشروعات صديقة للبيئة، ويكون من شانها الحد من المخلفات الصناعية وانبعاث ثاني أكسيد الكربون.


وأوضح الدكتور يحيى المحجري، الخبير الدولي للطاقة والبيئة، بمعهد البيئة الفنلندي في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» على هامش اللقاء التمهيدي للوفد المصري المشارك في مؤتمر «هلسنكي» المقرر عقده في فنلندا خلال هذا الشهر، أن القروض المقدمة من فنلندا هدفها القضاء علي التلوث الصناعي الناتج عن استخدام المصانع لمعدات و أجهزة متهالكة و عدم تطوير تلك الأجهزة.


و كشف المحجري، عن أنه تم تقديم القروض الفنلندية خلال فترة النظام السابق إلا أن بعض المسؤولين  أرادوا تحقيق«منافع خاصة» لهم من خلال هذه القروض وهو الأمر الذي رفضه الجانب الفنلندي، باعتبار أن الموافقة على ذلك تعد «تشجيعا علي الفساد».


ولفت إلى أن القروض المقدمة من الجانب الفنلندي هي قروض بلا فوائد ويتم تسديدها على المدي الطويل مع فترة سماح أربعة سنوات لضمان عدم تحميل  المصانع أية أعباء مالية إضافية في ظل الظروف الراهنة.


و دعا الخبير الدولي إلى ضرورة و ضع آليات لدعم الطاقة في مصر، خاصة الطاقة  التي تحصل عليها المصانع، محذراً من حدوث كارثة في حالة استمرار الدعم علي النحو الذي عليه الآن.


وأوضح المحجري، أن 90 % من الكهرباء التي تستخدمها مصر تأتي من المنتجات البترولية، وفي الغالب يتم استيراد 50% من استهلاك مصر من تلك المنتجات البترولية و بعد استيرادها بأسعار السوق العالمي يتم تدعمها، مما يمثل عبئاً كبيراً جداً علي الاقتصاد القومي في  الوقت الحالي، خاصة وأن الدعم يذهب للعديد من المصانع، مشيراً إلى أن تكلفة الطاقة للكثير من المصانع حاليا تقترب من الصفر بالرغم من تكلفتها العالية، الأمر الذي دفع بعض المصانع إلى عدم تطوير معداتها و عدم العمل على ترشيد الطاقة بها.


و شدد على ضرورة ترشيد الطاقة حالياً، قائلاً: «يمكن تخفيض استهلاك المصانع من الطاقة إلى  40 % بإجراء بعض التعديلات البسيطة مثل عزل أنابيب البخار وتطوير مضخة الغلاية، وغيرها من الإجراءات العلمية البسيطة و التي ستكون تكلفتها زهيدة ويمكن استرجاعها خلال شهور قليله».


ودعا الخبير الدولي، إلى ضرورة البدء في تنفيذ المشروع النووي لاستخراج الطاقة، موضحاً أن المشروع سيحتاج على الأقل  10 سنوات منذ البدء في تنفيذه  حتي يتم استخراج الطاقة.


ودعا إلى ضرورة إجراء  دراسات حول مناطق الزلازل في مصر و موقع منطقة الضبعة  منها، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يكون موقع المفاعل الذي يتم إنشاؤه مؤمناً من خلال ما يمكن وصفة بحجاب حاجز يغلق المفاعل على نفسه في حالة وجود كارثة و بالتالي لا يحدث تسرب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية