x

منة شلبي: «عمرى ما تمنيت أكون مشهورة» (حوار)

السبت 23-02-2019 21:28 | كتب: علوي أبو العلا |
الفنانة منة شلبى أثناء تكريمها فى حفل افتتاح مهرجان أسوان الدولى الثالث لأفلام المرأة الفنانة منة شلبى أثناء تكريمها فى حفل افتتاح مهرجان أسوان الدولى الثالث لأفلام المرأة تصوير : رضوان أبو المجد

أعربت الفنانة منة شلبى عن سعادتها بتكريمها فى حفل افتتاح مهرجان أسوان الدولى الثالث لأفلام المرأة، وقالت فى حوارها لـ«المصرى اليوم» إن لحظة التكريم لا توصف، وإنها كانت تتمنى تواجد أشخاص بأعينهم معها فى هذه اللحظة، من بينهم والدتها، لكن ظروفهم حالت دون تواجدهم معها، وأضافت أنها لم تحلم بالشهرة لكن الصدفة جمعتها بالفنان محمود عبدالعزيز أثناء حفل زفاف عمرو محمود ياسين، وتم ترشيحها للمشاركة معه فى فيلم «الساحر» وأن المخرج رضوان الكاشف رشحها بعذ ذلك للمخرج أسامة فوزى لتشارك معه فى فيلم «بحب السيما» وكشفت منة عن أنها تفضل الجائزة عن دور اجتهدت وأخلصت فى تقديمه عن التكريم، وشددت على أنها ممثلة ترفض الارتباط بمواسم عرض محددة لأنها تبحث عن العمل القوى الذى تقدمه للجمهور دون النظر إلى ارتباطه بموسم عرض محدد.. وإلى نص الحوار

الفنانة منة شلبى أثناء تكريمها فى حفل افتتاح مهرجان أسوان الدولى الثالث لأفلام المرأة

■ ما الذى يمثله تكريمك فى مهرجان أسوان لأفلام المرأة؟

- التكريم يمثل لى تشجيعا كبيرا فى مشوارى الفنى، فأنا سعادتى لحظة تسلمى التكريم لا توصف، ففى الأساس هو ذكاء كبير أن يوجد مهرجان خاص بالمرأة فى جنوب مصر، لأن الستات هنا لديهن شجاعة وصلابة ومثابرة وتحمل كبير على الحياة، فلو سألت أحدا من الرجال ووجدته يتصف بالصبر والعزيمة والقوة ستجده خرج من بيت امرأة صعيدية، لذلك أشكر كل أسرة المهرجان على هذا التكريم الكبير، وعلى تكريم الشباب، وعلى الدولة أن تعطى جائزة الدولة التشجيعية للشباب وأن تقدرهم حتى يستمروا فى العطاء وتقديم أكثر ما لديهم.

■ من كنتِ تتمنين تواجده معك لحظة التكريم؟

- أمى، و4 أصدقاء لى، وآخر لا أحب أن أذكر اسمه، ولكن كلهم ظروفهم كانت صعبة وحالت دون حضورهم، ولا أريد ذكر أسمائهم حتى لا يشعروا بالذنب.

■ ولمن تهدين التكريم؟

- أهديه إلى أمى.

■ ما العلامة الفنية البارزة فى مشوارك التى تستحقين عنها التكريم؟

- فى البداية، لا يوجد ممثل كبير دون مخرج كبير فى مصر أو فى العالم، لذلك علاماتى البارزة فى حياتى لكل المخرجين الذين عملت معهم، فلو هناك ٥٠ فيلما فى السنة ستجد ٥ فقط أتحسس وجودى فيها، لذلك أدين بالفضل لكل المخرجين الذين عملت معهم منذ بداية مشوارى الفنى مع الأساتذة رضوان الكاشف وأسامة فوزى ومحمد خان، رحمهم الله، ومروان حامد وهالة خليل وخالد مرعى ويسرى نصر الله، وتشرفت أننى لحقت الأستاذ يوسف شاهين، وكلهم قدمونى فى أدوار حقيقية ودعمونى وأدخلونى ضمن حلمهم وجسدت أدوارا مهمة شاهدونى فيها لذلك قدست التمثيل واحترمته تحت عباءتهم وأدركت قدسية المهنة واحترمتها، وأمتن لكل من عملت معه.

■ ما الصعوبات التى مررتِ بها فى مشوارك؟

- فى البداية سعادتى كانت بكل دور قدمته وأثر فى إنسان وصدقه وتحدث معى عنه، وكان شبهه أو أحبه، والصعوبات هى كل لحظة إحباط مررت بها فى حياتى الفنية.

■ وما هى اللحظات التى كانت بمثابة انطلاقتك الفنية؟

- عندما قررت التخلص من وزنى الزائد، كنت وقتها محبطة جدًا، فمن هنا قررت أن تكون نقطة فارقة فى حياتى.

■ لماذا ترفضين التكريمات؟

- بسبب إحساسى بأننى أريد التمثيل أكثر من التكريم.

■ وما الفرق بالنسبة لكِ بين الجائزة عن عمل والتكريم؟

- الجائزة عن عمل تكون عن دور تعبت فيه جدًا وأرهقنى، فالجائزة نتيجة اجتهادك وطعمها رهيب وحلو، أما التكريم فيكون عن كل ما قدمته ويعتبر جيدا، ولكن أنا أحب الجائزة عن دور أكثر.

■ أدوار كثيرة ساهمت فى وصولك إلى التكريم، فكيف تختارين هذه الأدوار؟

الفنانة منة شلبى أثناء تكريمها فى حفل افتتاح مهرجان أسوان الدولى الثالث لأفلام المرأة

- دائما أحاول قدر استطاعتى تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة، المهم عندما تدخل تشاهدنى فى عمل تبتعد بكل خيالك وفكرك بأن هذه هى منة شلبى فيصبح لدىّ تحد كامل فى أن أدخلك إلى عالم مختلف لمدة ساعتين هى مدة الفيلم.

■ هل شعرتِ بالندم على أدوار جسدتِها؟

- ليس ندما ولكن هناك مرحلة ما يتوجب على الفنان أن يقدمها، ولا توجد لديه فرصة الاختيار، وهى مرحلة الانتشار، ففى عامى 2000 و2001 لم يكن الأمر بهذه السهولة فى النجومية، فحاليا المسألة سهلة ومن الممكن أن يعرفك الجميع بسبب أشياء كثيرة استحدثت لكن وقتها كانت صعبة، فالانتشار يسلب قرارك أن تقول آه أو لأ، إلا بعد ذلك عندما يحبك الناس وتنتشر تستطيع بعدها الاختيار ورفض أو قبول الأدوار.

■ مررتِ بمراحل متعددة فى حياتك الفنية متى حققتِ النجومية؟

- حياتى محطات، فى بدايتها كان فيلم «الساحر»، وهو أول تعارف بينى وبين الجمهور، وبعده قدمت «بحب السيما» ثم «كلم ماما» و«فيلم هندى» و«إوعى وشك» و«أحلام عمرنا»، حتى وصلت لفيلم «إنت عمرى»، ومن هنا بدأت الحصول على أدوار بطولة بشكل مختلف، ثم بعد ذلك اختلف الموضوع وصولا لفيلم «نوارة» فبدأت مرحلة جديدة، وبدأت أحب التقمص وهى فترة تشعر فيها بأنك شخص مختلف، وأن هناك متعة للتمثيل وأنك بنى آدم آخر وتفكر بشكل مختلف.

■ هل الأدوار المركبة تسبب لكِ الإرهاق والتعب؟

- دائما أحب تقديم أدوار ليست قريبة من طبيعتى، فأنا شخصية كوميدية ورومانسية لذلك أبتعد عن تقديم هذه الأدوار وأحب تقديم أدوار أصعب بما فيها من تحد، ولا أقصد هنا النكد، ولكن حظى جيد بأننى أقع فى أذهان المخرجين فى أدوار بهذا الشكل، فلو تحدثنا عن شخصية صعبة وتأثيرها فعندما قدمت شخصيتى فى «تراب الماس» وهى معدة تليفزيونية كنت وقتها منطوية فى البيت ودائما أجلس بمفردى ولا أتحدث مع أحد نهائيا، وكانت طاقتى وقتها موجهة لكل من حولى أن يتركونى لـ«تراب الماس»، لذلك أدين بالفضل للتمثيل بأنه جعلنى إنسانة أفضل، لذلك أحب دورى فى فيلم «تراب الماس» لأننى كنت مخلصة تماما فى تجسيد مشاهدى فيه لدرجة أننى تأثرث نفسيًا فيه، فأنا وظيفتى ألا يشاهدنى الجمهور كمنة شلبى وهى مسؤولية، ومهمتى هى نقل الشخصية للجمهور.

■ فيلم «الساحر» كان بداية المرحلة الأولى فى حياتك الفنية.. فهل لعبت الصدفة دورًا فى ترشيحك له؟

- صدفتى وسعادتى بعملى مع الأستاذ محمود عبدالعزيز، وكانت لدى المساحة الإنسانية معه، وكنت محظوظة بعملى مع الأستاذ رضوان الكاشف والأستاذ أسامة فوزى وكان صديق الأستاذ رضوان وعندما قدمت الساحر وكان يبحث عن ممثلة تلعب دور أخت الفنانة ليلى علوى فى فيلم بحب السيما حظى لعب معى كثيرًا فى بدايتى فشاهدنى فى الساحر ورشحنى، فمثلا فيلم الساحر كان من حظى، فالأستاذ رضوان الكاشف عندما اختارنى له كنت وقتها أفعل أشياء كارثية أثناء التصوير ولا أعرف أى شىء عنه ولكن كل الفضل يعود للأستاذ رضوان وكنت وقتها فى معهد الفنون المسرحية وكانت أول مرة أقدم فيها أداء حقيقيا سينمائيا لأن ما ندرسه هو شكل أكاديمى أكثر منه تمثيلًا حقيقيا لذلك كنت محظوظة.

■ ذكرتِ كثيرًا المخرجين فهل علاقة الفنان بالمخرج أهم أسباب النجاح والنجومية؟

- المخرج هو العمل وصانع الحلم وهو الذى يستطيع أن يدخلك فى الدور ويختارك ويجعلك داخل الحلم ويشاهدك بعينه، فالمخرج الشاطر إنت كممثل تكون أمامه شاطر جدًا، فهو الذى يعطيك الأمان ويسند طولك وضهرك ويضعك على ظهر الخيل، لذلك لا بد من المخرج والفنان أن تكون علاقتهما قائمة على الصداقة والاحترام، فلا يوجد مخرج لا يخاف فأنا عمرى ما عملت مع مخرج لم يشعر بالخوف حتى الأستاذ يوسف شاهين تحدثت إليه يوم التصوير، وقلت له يا أستاذ أنا خايفة جدًا فرد وقال لى أنا خايف خالص أنا خايف جدًا هذا هو الأستاذ بجلالة قدره، فأنا مثلا أعتز بعملى مع الأستاذ مروان حامد، لأنه مخرج كبير على الرغم من صغر سنه، حقيقى مخرج دؤوب بشكل كبير ففى تراب الماس كان يجلس معى لمذاكرة الدور ويعمل على الدور مثل الممثل ويساعد الممثل جدًا حتى يصدق ما يفعله.

■ هل أسهمت والدتك فى دخولك الفن؟

- لولا والدتى ما كان لدى الحظ لوجودى فى فرح عمرو محمود ياسين وقت أن اختارنى الفنان محمود عبدالعزيز لأول أعمالى وهو الساحر، فهى كانت السبب، ولكن الباقى الدعاء واجتهادى وحظى.

■ تعرضت لأزمات وأنت صغيرة فى المدرسة بسبب عمل والدتك؟

الفنانة منة شلبى أثناء تكريمها فى حفل افتتاح مهرجان أسوان الدولى الثالث لأفلام المرأة

- حقيقى، ولكنى تغلبت عليها ولم يكن الأمر سهلا، فأنا فخورة بأمى جدًا لأنها من الراقصات الشرقيات التى لم تقدم الابتذال طوال عمرها، وأحترم أمى وأحبها جدًا، وأى شىء جيد فى حياتى وفى شخصيتى سببه أمى، لأنها هى من ربتنى وعلاقتى بها احترام، ولم أشاهد ما يضايقنى بالعكس، وفى نفس الوقت وجدتها تترك الرقص وترتدى الحجاب، وعندما كبرت خلقت ثقتى فى نفسى لأننى شاهدت الحقيقة وليس برؤية الناس، وهى ست عظيمة.

■ من مثلك الأعلى فى التمثيل؟

- هند رستم، ونادية لطفى، وسعاد حسنى، وفاتن حمامة، لكن أنا عمرى ما كنت أتمنى أكون مشهورة ولكن مثلى الأعلى الحقيقى عبلة كامل وهى مدرسة الطبيعية فى الأداء التمثيلى وهى من أهم عمالقة التمثيل فى مصر وغول تمثيل ومثل أعلى ولو نظرت لدورها مع الغول أحمد زكى فى فيلم هيسيريا ستعرف من هى عبلة كامل، ولكن لم تحصل على حقها فى الشهرة لذلك أنا بحب جدا عبلة كامل لأنها ممثلة استثنائية ولديها مدرسة باسمها فى الأداء.

■ ذكرت فى ندوة تكريمك أن الفن أثر فى حياتك العاطفية؟

- كان ردا على حديث المخرجة هالة خليل عندما ذكرت واقعة فى فيلم إنت عمرى وقالت إن حنان ترك وهند صبرى لديهما حياة وأسرة، ولكن منة شلبى فضلت الفن على الحياة الأسرية والعاطفية وأنا لدى مواصفات أتمناها فى شريك الحياة أن يحبنى لشخصيتى، ويتفهم شغلى، فأنا لا أتحدث عن حياتى الشخصية، ولكنى على المستوى الإنسانى أنا عاطفيًا سعيدة، إضافة إلى أننى إنسانيا أرى الفن أعطانى الكثير فمن الممكن أن أكون متضايقة وأجد ابتسامة من أم أو عائلة فى الشارع وأجد نفسى سعيدة بعدها وهذا حظى، فالمهنة صنعتنى وأضافت الكثير لحياتى الإنسانية، وأحب شغلى، فحب الناس نعمة ليست عند كل الناس والفن أعطانى أكثر مما أتمنى.

■ فيلم «أهل العيب» مر بمشاكل كثيرة من تغيير لمخرجين وأزمات رقابية.. ما السبب؟

[image:5:center]

- من حظنا الحلو وحظ السينما أن الأستاذ المخرج محمد ياسين عاد للسينما ويقدم فيلم أهل العيب، فهذا أفضل وأعظم تحديث حدث للفيلم بعد سلسله تغييرات، وفخورة أن هذا حدث، ولكن الفيلم لا يوجد فيه أزمات وسنبدأ تصويره خلال الشهر المقبل وهو من إنتاج أحمد السبكى.

■ وماذا عن مشاريعك المقبلة؟

- لدى فيلم جديد تعاقدت عليه خلال الأيام الماضية، بطولة أحمد حلمى، فى ثالث تعاون يجمعنا، باسم «خيال مآتة» تأليف الكاتب الأستاذ عبدالرحيم كمال وإخراج الأستاذ خالد مرعى.

■ وأين منة شلبى من الدراما التليفزيونية؟

- أنا ممثلة دور وعمل، ولست ممثلة موسم وغير مرتبطة بموسم محدد أتواجد فيه، فأنا أحب أكثر أن يكون هناك نص يجذبنى للتواجد، ولا أحب أن يطلق على ممثلة موسم، فأنا كلمة «لا» تضايقنى ولكن بالنسبة لى أحب تقديم عمل من وجهة نظرى أنا، فيه إخلاص حتى يحسه الناس، فالصدق هو الأهم.

■ هل اخترتِ الابتعاد هذا العام بسبب الأزمات التى تحدث أم أنك لم تجدى النص المناسب؟

- لدى نص جيد، ولكنى لا أريد الارتباط بموسم رمضان لعرضه.. أرغب أكثر فى تقديم عمل قوى حتى لو كان بسيطًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية