حركة نشاط ورواج مكثفة شهدتها الحركة التشكيلية فى مصر، خلال الفترة الأخيرة، من خلال قاعات الفن التشكيلى الخاصة والرسمية، ومسابقات الدولة التى تخلق جيلًا جديدًا من الفنانين التشكيليين، وكذلك قاعات الفن التشكيلى التى تراهن على هذا الجيل، لكن بماذا يمكن أن يأتى عام 2019 على الحركة التشكيلية فى مصر؟ ربما هذا سؤال يحتاج لقراءة متخصصة طرحه «أيقونة» على عدد من النقاد فى محاولة للبحث عن ملامح حركة الفن التشكيلى فى العام الحالى.
الناقدة ناهدة خورى، مسؤول قاعة الزمالك للفن «زمالك آرت جاليرى»، تقول إن الحركة التشكيلية تشهد نشاطًا كبيرًا خاصة مع نهاية 2018، وبداية 2019، من خلال افتتاح عدد من قاعات الفن التشكيلى الجديدة، وكذلك الفنانون الشباب الذين ينضمون إلى الحركة التشكيلية تباعًا، وعدد المعارض التشكيلية التى تزيد يومًا بعد يوم، مشيرة إلى أن عام 2019 سيشهد عددا من الأسماء الصاعدة من جيل الشباب فى الحركة التشكيلية.
وتوضح «ناهدة»، لـ«أيقونة»، أن الجمهور أيضًا أصبح أكثر اهتمامًا واطلاعًا على الحركة التشكيلية ومعارضها، وخاصة جيل الشباب وصغار السن، الذين بدأوا فى الانضمام بشكل ملحوظ إلى جمهور الفن التشكيلى، وأصبحوا يرتادون معارضه بشكل مستمر، مؤكدة أن الفن التشكيلى لا يمكن اعتباره ترفيها لكنه شىء أساسى فى حياتنا يبعث على الأمل والطاقة الإيجابية، والتى من المؤكد أننا نحتاجها فى الأيام الحالية التى تنتشر فيها الطاقة السلبية من حولنا.
ويؤكّد الدكتور حمدى أبوالمعاطى، الناقد، نقيب التشكيليين، أن عام 2019 بدأ بنشاط تشكيلى كبير فى المعارض الخاصة والرسمية التى تنظمها الدولة من خلال قطاع الفنون التشكيلية وكذلك نقابة التشكيليين، موضحًا أن هناك نقطة مهمة تعوق الرواج التام للحركة التشكيلية فى مصر وتكمن فى حلقة الجمهور، والذى بدأ يزيد إقباله على الفن التشكيلى لكن من منطلق التذوق وهذا أمر جيد، لكنه لا يخوض تجربة الاقتناء، وهذا أمر مهم جدًا للفنان التشكيلى والحركة التشكيلية لكى تدعم استمرارها، فالتقدير المعنوى يجب أن يدعمه التقدير المادى بالاقتناء والشراء، وهو أمر لا يزال يحبو بطيئًا داخل جمهور الفن التشكيلى فى مصر، وهذه ثقافة يجب أن ندعمها لكى نضمن نشاطا تشكيليا قويا فى 2019.