أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن حب الأوطان من الإيمان، وأن من واجبات المسلم أن يكون وفياً ومُحبًا لوطنه، وحاميًا ومدافعًا عنه بكلّ ما يملكه ويستطيعه من قول أو فعلٍ، وإنّ ما يؤيّد ذلك الفطرة السليمة النقيّة للإنسان، والعقيدة الإسلاميّة، وسنة الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
وقال وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، اليوم، بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، والتى حملت عنوان «البرُّ بالأوطَانِ مِن شمائلِ الإيمَانِ»: «إن لحب الأوطان صور عديدة منها: حبّ الأوطان بالسلوكيات والأفعال السليمة والسويّة، مع الالتزام بالقيم والمبادئ الحسنة، والحرص على تقديم النصيحة للآخرين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والتضحية لأجل الوطن، والدفاع عنه، وإيثاره، وتقديمه على المصلحة الفردية، ويجدر بالفرد والأمة الالتزام بالأخلاق الكريمة، من العدل، والأمانة، والتسامح، والعفو وغيرها من محاسن الأخلاق التي تسمو بالمجتمع وترقى به إلى المكانة الرفيعة».
وأضاف وزير الأوقاف: «أن البر صورة من صور الوفاء، وهي من سمات الإنسان الذي ينتمي إلى المجتمع الإنساني، والبر بالأوطان أحد ملامحه، وإذا كانت مصر لها خصيصة الذكر في القرآن والكتب السالفة فإنها من أعظم الأوطان التي يجب أن يبر بها أبناؤها، والبر بالوطن يدل مفهومه على كل دلائل الخير التي يجب أن يقدمها الإنسان للوطن الذي يعيش فيه، وكل خير يقدمه الانسان لوطنه لا شك أنه يعود على أفراد المجتمع بالخير والسرور».
وأوضح وزير الأوقاف أن العلاقة بين الدين وحب الوطن علاقة وثيقة فكلّما ازداد إيمان الإنسان ازداد حبّه لوطنه نتيجةً لانعكاس الإيمان على كافة جوانب الحياة، فعندما أُخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قال: (واللَّهِ إنِّي أعلمُ أنَّكِ خَيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّها إلى اللَّهِ ولَولا أنَّ أهلَكِ أخرَجوني مِنكِ ما خرَجتُ) .
كما أدى أئمة وخطباء المساجد في جميع المحافظات على مستوى الجمهورية، خطبة الجمعة الموحدة حول موضوع «البرُّ بالأوطَانِ من شمائل الإيمَان».
وطالبت وزارة الأوقاف جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، واثقة في سعة أفقهم العلمى والفكرى، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوى، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.