قال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب الغد، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة القادمة، إن «الزكاة تجوز على مرشحي الرئاسة، وعلى المصريين أن يدعموا المرشحين من أموال الزكاة، وهذا جائر لئلا نجد رئيس مفروض علينا بأموال الغرب».
وأكد نور مساء الأربعاء، في حديثه لرواد نادي ليونز الجيزة، برئاسة الدكتور محسن سيد مكرم، أن مسار الإصلاح السياسي المصري حتي الآن غير واضح، رغم أطروحات المجلس العسكري «التي نثق فيها ورغم حالة الرواج السياسي وحالة الانفتاح التي نعيشها»، مضيفاً «كان عندنا رئيس جمهورية متضخم نتيجة وجود 36 مادة في الدستور تجعل من الرئيس إله».
وأشار نور، إلى أنه أقلع عن حضور لقاءات أو مؤتمرات تتعلق بالحوار لأنها، من وجهة نظره «لا تختلف كثيراً عن اللقاءات والمؤتمرات التي كانت تنعقد في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، لأننا لدينا رغة في الحوار ولكن الطرف الآخر ليس لديه رغبة في الحوار، وإنما يريد أن يستكمل شكل اللعبة السياسية بدليل إننا نجتمع ونناقش ثم تخرج النتائج علي عكس ما قررناه في الجلسات وهو نفسه ما كان يحدث في عهد مبارك، حيث كنا نجتمع ونطالب باصلاحات دستورية ثم يخرج الأمين العام للحزب السيد صفوت الشريف ويعلن كلام يختلف تماماً عما طالبنا به ويقول هذه هي نتيجة الحوار الوطني مع الأحزاب».
وتساءل نور، كيف تجرى انتخابات برلمانية ورئاسية قبل إعلان دستور يحدد أصول ومبادئ اللعبة السياسية، وأضاف «عمركم شفتم فرقة موسيقية تجتمع لتعزف أغنية اولاً ثم تكتب النوتة بعد العزف، طبعاً ده كلام مش مفهوم ولا مبرر ولا منطقي، وحتى طريقة اتخاذ القرار غير واضحة لأن الناس كي تختار رئيساً فلن تختاره إلا وفقاً لتوصيف الدستور».
وحول الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد قال نور: «سمير رضوان عمل كارثة عندما أعلن حداً أدني للأجور»، مؤكداً أن لديه 46 حل لزيادة الحد الأدنى للأجور دون المساس بالموازنة العامة للدولة، وفي مقدمتها الصناديق الخاصة التي لا تراقب، والنزول بالحد الأقصى للمرتبات إلى 30 ألف جنيه، ووقف تصدير الغاز لإسرائيل، وعدم بيع المواد الخام، والاتجاه نحو تصنيع السلع باعتبار ذلك هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع المواد الخام والأولية، كذلك حصر الأصول التابعة للوزارات وغيرها من الحلول السريعة التي لا تحتاج لأي جهد، وإنما تحتاج لعقل مفكر وضمير حي، وإدارة شابه قادرة على العمل.
