x

الرئيس يفتتح القمة «العربية -الأوروبية» بشرم الشيخ الأحد

الخميس 21-02-2019 22:31 | كتب: محسن سميكة, جمعة حمد الله, عنتر فرحات, وكالات |
مؤتمر صحفي للرئيس السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - صورة أرشيفية مؤتمر صحفي للرئيس السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الخميس، إلى شرم الشيخ، حيث يترأس إلى جانب رئيس المجلس الأوروبى، دونالد توسك، انطلاق فعاليات القمة العربية الأوروبية، مساء الأحد المقبل.

وتتناول القمة التى تعقد لأول مرة العديد من الموضوعات السياسية والاقتصادية والمسائل المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن بينها القضية الفلسطينية وسبل التوصل إلى السلام الشامل والعادل، فضلا عن بحث ملفات سوريا وليبيا واليمن والجهود العربية والأوروبية والأممية المبذولة، للتوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات، ومناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والثقافى بين الدول العربية والأوروبية، وبحث التحديات المشتركة بين الجانبين، مثل مكافحة الإرهاب وملف الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والسلاح.

وتأكد حضور رئيس المجلس الأوروبى، دونالد توسك، ورئيس وزراء استونيا، يورى راتاس، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وجون كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، وفيدريكا موجرينى، الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية، والعديد من القادة الأوروبيين والعرب، للقمة، ومن المقرر أن يبدأوا فى التوافد على شرم الشيخ من أجل المشاركة فى الفعاليات.

وتعد القمة فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والثقافى بين الدول العربية والأوروبية، وتشكل مكافحة الإرهاب أولوية؛ لأن الدول الأوروبية تساهم فى التحالف الدولى ضد داعش وتشارك بقوات فى كل من أفغانستان والعراق.

فى سياق متصل، قال مسؤول بارز فى الحكومة البريطانية، إن رئيسة الوزراء، تيريزا ماى، ستعقد محادثات ثنائية مع زعماء بالاتحاد الأوروبى خلال القمة، وأوضح المسؤول - الذى لم يذكر اسمه - لوكالة «رويترز»: «هذا ليس اجتماعًا بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «بريكست»، ورئيسة الوزراء لن تسعى لجعله كذلك، فهى دائما تعقد خلال القمم سلسلة من الاجتماعات والمحادثات الثنائية، وستواصل بالطبع الحوار مع زملائها من زعماء الاتحاد بخصوص خروج بريطانيا». وأضاف: «لكن هذا ليس اجتماعا للمجلس الأوروبى وليس مكانا تُتخذ فيه قرارات المجلس الأوروبى».

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن مصدر دبلوماسى أوروبى، قوله إن القمة ستشهد حضوراً أوروبياً رفيع المستوى، ويشارك فيها كل من الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فيدريكا موجرينى، والعديد من زعماء الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.

وأكد رئيس وفد مفوضية الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، السفير إيفان سوركوش، أن ٢٤ من رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء بالاتحاد الأوروبى سيشاركون فى القمة.

وقال فى تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «القادة الأوروبيون مهتمون بقوة بتعزيز التعاون مع جيراننا العرب».

وأضاف: «إن 24 رئيسا ورؤساء وزراء من أصل 28 دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى سيحضرون لشرم الشيخ هذا الأسبوع لحضور القمة الأولى لدول الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية».

وقال السفير رؤوف سعد، أمين عام القمة العربية الأوروبية، إن القمة تعد ذات خصوصية بكل المقاييس، ليس فقط لأنها تعقد للمرة الأولى، ولكن أيضا فى توقيتها.

وأضاف «سعد» لـ«المصرى اليوم» أن القمة المقرر انطلاقها بشرم الشيخ، الأحد، تعقد فى ظروف استثنائية تشهدها المنطقة العربية ودول الاتحاد الأوروبى وهى ظروف فرضت عقد هذه القمة التى تجمع بين مواجهة التحديات وتعاظم المصالح بين الجانبين العربى والأوروبى، مشيرا إلى أن هذه التحديات تتمثل فى الهجرة غير الشرعية ومواجهة الإرهاب وغيرهما من الظواهر السلبية التى تفرض حتمية التعاون والمشاركة بين الجانبين.

ولفت إلى ما ذكره الرئيس عبدالفتاح السيسى، بأنه لا توجد دولة تستطيع وحدها مواجهة هذه التحديات، وبالتالى فإن التعاون أمر مفروض وليس اختياريا.

ونوه أمين عام القمة العربية الأوربية إلى أن حل جذور هذه المشاكل يتمثل فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الجهود لإجهاض مثل هذه الظواهر السلبية.

وأشار إلى أن هناك ملفات تمثل للاتحاد الأوروبى أهمية خاصة ولذلك لابد أن يكون هناك تعاون إقليمى ودولى، مضيفا أن الاتحاد الأوروبى يحتاج المنطقة لإمداده بالطاقة وبالتالى هو فى حاجة لوجود شريك فى المنطقة.

وتابع: «كل الأمور والأوضاع تجعل من مصر الشريك النموذجى القادر أن يقوم بالدور، ليس فقط لخدمة أطراف معينة وإنما لخدمة المنطقة ككل، وأن يضع أساسا جديدا للعلاقات بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبى.

وأكد أن هناك مصالح ضخمة للاتحاد الأوروبى فى المنطقة العربية، وهو فى حاجة للتعاون مع دول المنطقة لمكافحة الظواهر السلبية وتطوير العلاقات خاصة مع مصر التى تتمتع بوضعية خاصة نتيجة أنها حسب التوقعات والتقارير الاقتصادية الدولية، واحدة من أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعى فى وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبى لتنويع مصادره من الطاقة.

ولفت إلى الخطوات التى اتخذتها مصر فى برنامج الإصلاح الاقتصادى، كما أن العلاقات الأوروبية مع مصر أصبحت تتميز بطابع استراتيجى، وكلها أمور تجعل من القمة فرصة طيبة لتشخيص مشاكل المنطقتين والتباحث حول سبل حلها، وأن ينتج عن القمة قوة دفع كبيرة للعلاقات بين الجانبين.

وقال أمين عام القمة العربية الأوروبية، إن جميع الدول الأوروبية ودول الاتحاد، ستحضر القمة، وكذلك جميع الدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية، وإن مستوى التمثيل فى القمة فاق جميع التوقعات، وهو أمر يؤكد أننا لسنا أمام قمة عادية.

يذكر أن العرب والأوروبيين يمتلكون تاريخا طويلا غنيا بالتبادل الثقافى والاقتصادى والتجارى والسياسى، بالإضافة للقُرب الجُغرافى والاعتماد المُتبادل، ما ساهم فى تأسيس علاقات قوية بين الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية.

ومن خلال هذا المنطلق أصبح الهدف المُشترك هو تطوير تعاون أوثق لتحقيق الآمال المُشتركة وصولاً للسلام والأمن والازدهار فى المنطقتين.

وتعتبر جامعة الدول العربية التجمع العربى الوحيد الذى يشمل عموم البلدان العربية، وهى نظير الاتحاد الأوروبى الإقليمى الرئيسى فى العالم العربى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية