أعلن مصدر رسمي الخميس أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي كان أصيب في هجوم استهدف أحد مباني القصر الرئاسي في صنعاء، غادر غرفة العناية المركزة بعد «نجاح» عملية جراحية اجريت عليه في مستشفى بالرياض.
واعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «خروج صالح من العناية المركزة الى جناحة الملكي» في مستشفى عسكري بالعاصمة السعودية الرياض.
وأضافت أن «الألعاب النارية والاعيرة المضيئة غطت سماء العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية ابتهاجا بنجاح العملية الجراحية (التي اجريت للرئيس اليمني) وخروجه».
على جانب أخر استنكر شيوخ وعواقل وأعيان قبائل حاشد الحادث الذي استهدف الرئيس اليمنى علي عبد الله صالح وكبار مسؤولي الدولة أثناء أدائهم لصلاة «الجمعة» الماضية بمسجد «النهدين» في دار الرئاسة اليمنية .
وعبرت قبائل حاشد في رسالة رفعوها للرئيس صالح عن إدانتهم الشديدة لهذا الحادث الذي وصفوه بالحادث الإجرامي البشع، الذي اهتز لهوله وجدان الشعب اليمني والعربي والإسلامي والضمير الإنساني.
وأكدت الرسالة - التي نشرت الخميس بعدد من الصحف اليمنية - وقوفهم مع الرئيس صالح وأفراد القوات المسلحة والأمن، للذود عن حياض اليمن وحماية كافة الثوابت والمكتسبات الوطنية ، وفاء لقوافل الشهداء وأنهار الدماء التي قدمتها قبائل حاشد وغيرها، لتثبيت دعائم الثورة اليمنية المجيدة (سبتمبر 62 وأكتوبر 63) والوحدة الوطنية والنظام الجمهوري المرتكز على الديمقراطية والتعددية السياسية.
كان مسجد النهدين قد تعرض لقذيفة ناسفة أثناء صلاة «الجمعة» الماضية ، - حسب ما أعلن رسميا - وأسفر الحادث عن مقتل 7 من أفراد طاقم الحراسة الخاصة بالرئيس صالح ، وإصابة صالح وعدد من قادة الدولة منهم رؤساء مجالس الوزراء والنواب والشوري.
وقد أشارت أصابع الاتهام حينئذ إلي وقوف عناصر مسلحة موالية للشيخ صادق الأحمر شيخ قبيلة حاشد (أكبر القبائل اليمنية ) وراء هذا الحادث ، وذلك في ضوء المواجهات العسكرية السابقة علي الحادث بين هذه العناصر وبين القوات الحكومية في منطقة «الحصبة» شمال شرق العاصمة .
غير أن الأجهزة المعنية تواصل التحقيقات منذ وقوع الحادث للوقوف علي ملابساته والجهة التي تقف وراءه، ولم يصدر أي بيان رسمي يشير إلي نتائج هذه التحقيقات ولو بصورة أولية.