قالت مصادر في الشرطة ومصادر في مستشفى، اليوم الإثنين، إن انتحاريًا قتل ستة على الأقل وأصاب 31 عندما فجر عبوات ناسفة في هجوم استهدف وزارة الداخلية العراقية في العاصمة بغداد.
جاء الانفجار عقب موجة من التفجيرات، يوم الخميس، أسفرت عن سقوط 72 قتيلًا على الأقل في بغداد في أول هجمات من نوعها منذ ظهور أزمة بين الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة ومنافسين من السنة بعد أيام فقط من انسحاب آخر جنود أمريكيين من البلاد.
وذكرت الشرطة أن الانتحاري قاد سيارته مقتحمًا طوقًا أمنيًا خارج الوزارة اليوم، وفجر عبوة ناسفة أسفرت عن سقوط القتلى والجرحى على الأرض واشتعال النار في سيارات مجاورة بوسط بغداد.
وقال زيد رحيم وهو فرد في الشرطة: «عندما خرجت وجدت زملائي.. وقد قُتل بعضهم.. بينما كان يرقد آخرون على الأرض.. واحترق الكثير من السيارات.. الشرطي الموجود في برج المراقبة قُتل فيما يبدو عندما أصيب في رأسه». وقالت الشرطة إن ستة قتلوا منهم أربعة من أفراد الشرطة وأصيب 34 آخرون.
وسعى رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي قبل أسبوع للقبض على طارق الهاشمي، النائب السني للرئيس العراقي، وطلب من البرلمان إقالة النائب السني صالح المطلك مما سبب اضطرابات تهدد العراق بموجة جديدة من العنف الطائفي.
وقال مصدر رفيع في الشرطة إن السلطات تعتقد أن المسلحين يستهدفون الوزارة بسبب الإعلان عن أمر اعتقال الهاشمي.
وكان الهاشمي قد غادر بغداد إلى كردستان العراق المتمتع بحكم شبه مستقل حيث من غير المرجح تسليمه إلى الحكومة المركزية على الفور.
واستهدفت يوم الخميس تفجيرات في أنحاء العاصمة العراقية مناطق تسكنها أغلبية شيعية واستخدمت سيارة ملغومة واحدة على الأقل في عملية انتحارية وعدد من القنابل التي زرعت على الطرق.
وبعد أسبوع فقط من انسحاب آخر جندي أمريكي، تهدد الأزمة بتقويض حكومة تقاسم السلطة التي يتشارك فيها تكتل التحالف الوطني الذي يتألف من أحزاب شيعية وقائمة العراقية التي تدعمها أغلبية من السنة والحركة السياسية الكردية.
ويجري مسؤولون ودبلوماسيون وساسة عراقيون محادثات لإنهاء النزاع الذي يهدد بانزلاق العراق مجددًا إلى العنف الطائفي كالذي دفع بالبلاد إلى حافة الحرب الأهلية قبل عدة سنوات.