أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، التزام مصر الكامل بدعم وتشجيع دول «EAPP»، من أجل الوصول إلى الهدف النهائي المتمثل في تكامل القارة الأفريقية وتحقيق أهداف جدول أعمال 2063 ومشروعاتها الرائدة في السنوات العشر الأولى.
كما أعرب الوزير عن رغبة مصر في مشاركة خبراتها وأفضل الممارسات التى انتهجتها في جميع مجالات الكهرباء والطاقة، خاصة فى مجال كهربة الريف والطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة وتخطيط مشاريع الكهرباء وتنفيذها مع جميع الدول الأفريقية الشقيقة.
وأعرب «شاكر»، خلال كلمته في الاجتماع الوزاري الرابع عشر لتجمع الطاقة لدول شرق أفريقيا «EAPP»، المنعقد خلال يومي 20 و21 فبراير الجاري في عنتيبى بأوغندا، عن الاستعداد التام لمشاركة التجربة المصرية مع جميع الدول الأفريقية، مؤكدا عن امتنانه وسروره من تواجده في مدينة عنتيبي الجميلة للمشاركة في المؤتمر الرابع عشر للوزراء المسؤولين عن الكهرباء (COM) في تجمع الطاقة في شرق أفريقيا (EAPP)، موجهاً الشكر لحكومة أوغندا على استضافة هذا الاجتماع الهام وعلى حسن الضيافة.
وأوضح «شاكر» أن مصر تسعى إلى تعزيز التعاون الإفريقي الإقليمي ودون الإقليمي من أجل زيادة التكامل بين دول القارة بأكملها وذلك من خلال توليها الآن منصب رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال عام 2019.
وأشار إلى الدور الهام الذي تلعبه مشروعات الربط الكهربائي داخل وبين دول تجمع الطاقة في شرق أفريقيا «EAPP» في تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة، وعلاوة على ذلك، سينتج عن هذه المشروعات في المستقبل توصيل الكهرباء والطاقة بين المناطق الجنوبية والشمالية من القارة، وأيضاً سيتم ربط إفريقيا وآسيا عبر موقع مصر الفريد عبر القارات.
وأضاف «شاكر» أن الاجتماع الوزاري سيتضمن العديد من القضايا التى تتعلق بتنمية وتطوير ومستقبل منطقة شرق أفريقيا، وتجمع الطاقة في شرق أفريقيا «EAPP» بما في ذلك تجارة الطاقة الإقليمية، والربط الكهربائى العالمي، بالإضافة إلى تعديلات الهيكل الحكومي لـ«EAPP».
وأضاف: «أننا تلقينا التعديل المقترح لمذكرة التفاهم الحكومية الدولية، واقتراح إنشاء لجنة الأمانة الدائمة لدعم مجلس الوزراء لتجمع الـEAPP»، وفي هذا الصدد، أشاد بالجهود المبذولة من لجنة الأمانة العامة لإعداد مشروع القرار، والأسباب المنطقية للتعديلات المقترحة، معرباً عن دعمه لجميع الجهود لضمان التشغيل الفعال لـ«EAPP»، مؤكداً على ضرورة المشاركة والتعاون بين جميع أعضاء «EAPP» في اجتماعات وعمل هذه اللجنة الحديثة.
وأشار «شاكر» إلى الإنجازات التى نجحت مصر فى تحقيقها خلال السنوات الأربع الماضية لمواجهة التحديات التي واجهت قطاع الكهرباء، وتهيئة بيئة مواتية لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات هذا القطاع الحيوي، حيث نجح قطاع الطاقة المصري في تحويل العجز فى الطاقة إلى فائض، وذلك من خلال إضافة 25 ألف ميجاوات على مدى السنوات الأربع الماضية، مما ساهم في القضاء على عجز الطاقة وتأمين احتياطي كهربائي مناسب.
وأكد «شاكر» على إيمان مصر القوى بالإمكانات الهائلة التى تمتلكها القارة الأفريقية من الطاقة المتجددة، وتجلى ذلك بوضوح من خلال الدور الريادي لمصر في المبادرة الإفريقية للطاقات المتجددة الـ«AREI» منذ إعلانها في باريس 2015، بواسطة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، حتى تم استضافة مصر للاجتماع الوزاري الأول للمبادرة يوم 22 يناير الماضي، الذي أسفر عن عدد من التوصيات المتمثلة فى الالتزام الجماعي لتنفيذ المبادرة، والتأكيد على الدور الهام للمبادرة من أجل الإسراع والاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة الهائلة الموجودة في القارة، واتخاذ قرارات ملموسة لتطوير اللوائح والأطر المؤسسية والقدرات البشرية ورأس المال لتحقيق النفع لكافة الأطراف.
وأشار إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح فى مصادر الطاقات المتجددة، خاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة، وتم تخصيص أكثر من 7650 كيلومتر مربع من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتصل القدرات الكهربائية التي يمكن إنتاجها حوالي 30 جيجاوات من طاقة الرياح، و60 جيجاوات من الطاقة الشمسية.
وأضاف أنه «تم الانتهاء من دراسة الجدوى الأولية للربط بين مصر وقبرص واليونان، حيث ستكون مصر جسراً للطاقة بين أفريقيا وأوروبا، بالإضافة إلى استمرار العمل فى مشروع الربط مع السودان».
وأشار إلى أن قطاع الكهرباء المصري قام بتوقيع مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون مع المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائي «GEIDCO» للتعاون في عدد من المجالات من بينها إجراء البحوث حول استراتيجية الطاقة فى مصر، وتعزيز تنمية استخدام الطاقات المتجددة وتكامل الشبكات الكهربائية، وكذا التشاور الفني لتطبيقات الشبكات الذكية، وأصبحت الشركة القابضة لكهرباء مصر عضواً فى هذه المنظمة.