x

ترامب يهدد جيش فنزويلا.. وأوروبا تحذر من التدخل العسكرى

الثلاثاء 19-02-2019 21:34 | كتب: وكالات |
الرئيس الفنزويلى خلال اجتماع مع أعضاء حكومته الرئيس الفنزويلى خلال اجتماع مع أعضاء حكومته تصوير : أ.ف.ب

تشهد فنزويلا أياما حاسمة، بعدما أكد زعيم المعارضة، رئيس البرلمان خوان جوايدو، أن المساعدات الإنسانية الأمريكية ستدخل البلاد بأى ثمن السبت المقبل، رغم رفض الرئيس نيكولاس مادورو، الذى أكد بدوره وصول 300 طن من المساعدات الروسية اليوم إلى البلاد، فى حين حذر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أفراد الجيش الفنزويلى الذين يساعدون الرئيس مادورو على البقاء فى السلطة من أنهم يخاطرون بأرواحهم ومستقبلهم وحثهم على السماح بدخول المساعدات الإنسانية للبلاد.

ودعا ترامب، الجيش الفنزويلى، إلى قبول عرض العفو الذى قدمه زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذى أعلن نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد، وإلا «خسارة كل شىء»، وقال أمام أنصاره فى ميامى: «اليوم لدى رسالة لكل مسؤول يساعد فى إبقاء الرئيس نيكولاس مادورو فى منصبه، أنظار العالم بأسره مسلّطة عليكم اليوم، وكل يوم، وفى الأيام المقبلة»، وأضاف: «لا يمكنكم الاختباء من الخيار الذى يواجهكم، يمكنكم أن تختاروا قبول عرض العفو السخى الذى قدّمه جوايدو والعيش بسلام مع عائلاتكم ومواطنيكم». وتابع ترامب: «أو يمكنكم اختيار المسار الثانى: مواصلة دعم مادورو. إذا اخترتم هذا المسار لن تجدوا ملاذاً آمناً، لن تجدوا مخرجاً سهلاً، لن يكون هناك سبيل للخروج. ستخسرون كل شىء».

وفى المقابل، أعلن مادورو أنّ روسيا أرسلت إلى بلاده 300 طنّ من المساعدات الإنسانية ستصل اليوم، مجدّداً رفضه السماح بدخول مساعدات وأدوية أرسلتها الولايات المتّحدة وتعتزم المعارضة إدخالها بالقوّة يوم 23 فبراير الجارى، بحشد مليون متطوع، وقال مادورو فى بيان بثّه التليفزيون: «ستصل 300 طنّ من المساعدات الإنسانية من روسيا»، مشيراً إلى أنّ هذه المساعدات «أدوية باهظة الثمن»، وجدّد الرئيس الاشتراكى وصفه المساعدات الأمريكية المكدّسة فى كولومبيا على الحدود مع فنزويلا بانتظار السماح لها بالدخول بأنها «استعراض سياسى» و«فخّ مخادع»، وأكّد أنّ البضائع التى تستوردها بلاده «دفعنا ثمنها بكرامة» وتأتى من روسيا والصين وتركيا ودول أخرى، إضافة إلى مساعدات من الأمم المتحدة، وقال: «لدينا مساعدة فنية من كل وكالات الأمم المتحدة»، وأكّد أنّه سيتمّ الإعلان فى غضون أيام عن وصول أدوية أو مواد أوّلية لإنتاج الأدوية، مشيراً إلى أنّ هذه المساعدات مصدرها دول عدة وستصل إلى بلاده «من خلال الأمم المتحدة».

وفى موسكو، توقعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخروفا، أن تكثف الولايات المتحدة جهودها لتطبيق سيناريو التدخل العسكرى فى فنزويلا باللجوء إلى ذريعة «المساعدات الإنسانية»، وعبرت عن قلقها من أن «الوضع فى فنزويلا يتطور وفق مسار مثير للقلق»، حيث تخطط واشنطن لتنفيذ عملية استفزازية واسعة فى فنزويلا بدعم من المعارضة، وأشارت زاخاروفا إلى أن إجمالى الأضرار الناجمة عن العقوبات الأمريكية على فنزويلا منذ عام 2013 بلغ 345 مليار دولار، مؤكدة أن تلك العقوبات غير قانونية، وتهدف إلى خنق الاقتصاد الفنزويلى.

وحذر الاتحاد الأوروبى من عواقب التصعيد العسكرى فى فنزويلا، مؤكدا أنه سيواصل مشاركته فى المبادرات الدولية فى محاولة لتسوية الأزمة سلميا، وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيرينى، خلال مؤتمر صحفى، بعد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء فى بروكسل، مساء الإثنين: «لقد استبعدنا بشكل قاطع أى دعم للاتحاد الأوروبى لتصعيد عسكرى فى فنزويلا، أو أى قبول بذلك»، وأعرب وزير الخارجية الإسبانى جوزيب بوريل عن قلقه بشأن معلومات تتحدث عن «انتشار جنود أمريكيين على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا»، وأضاف: «يجب تأكيد هذه المعلومات، ولكن علينا تجنب تصعيد عسكرى فى فنزويلا بكل السبل». وأوضحت موجيرينى أن الاتحاد الأوروبى وأوروجواى، اللذين يشاركان فى ترؤس مجموعة الاتصال الدولية، سيرسلان بعثة تقنية «هذا الأسبوع» إلى كراكاس، بهدف «تقييم الدعم الواجب تقديمه لفتح الطريق أمام انتقال ديمقراطى وسلمى» وإجراء «انتخابات رئاسية حرة»، وأكدت أن أعضاء الوفد «سيلتقون مختلف الفرقاء، لبحث مخرج سلمى لهذه الأزمة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية