نصيحة من مُحب «١»
■ كتبت هنا سلسلة بعنوان (الكراسى.. وما أدراك ما الكراسى) لمدة 29 يوما فى الفترة من 3 ديسمبر 2009 وحتى 31 ديسمبر 2014، وما دفعنى للكتابة عن الكراسى فتوى داعية من شبه الجزيرة العربية تُسمى «أم أنس» لها موقع يستخدمه كثير من رواد الإنترنت به فتاوى بقدر ما تُثير الضحك بقدر ما تُثير البكاء، وقد أفتت بحرمة استخدام الكراسى بدعوى أن الرسول والسلف الصالح لم يستخدموا الكراسى أو يجلسوا عليها، ودعت إلى تكسير الكراسى!!.. كتبت عن جميع أنواع الكراسى من كرسى الحمام إلى كرسى العرش مرورا بكراسى الوزراء وكرسى الحُكم، وبدأتها بتذكرة أحبابى القراء بأن لفظ الكرسى ذُكر فى القرآن مرتين.. مرة فى سورة «ص» آية 34 (ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) والكرسى هنا هو كرسى الملك المتعارف عليه.. والثانية فى سورة البقرة آية 255 فى قوله (وسع كرسيه السماوات والأرض) وتسمى «آية الكرسى» وقيل إنها الآية «الوحيدة» فى القرآن الكريم التى تحظى باسم، فالأسماء فى القرآن للسور دون الآيات، وقيل إنها أفضل آية فى كتاب الله، والله سبحانه أعلم بحقيقة الكرسى هنا، وذهب البعض إلى أن معناه قدرته التى يُمسك بها السموات والأرض، وللحديث بقية.