شدد الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على أن الحزب «لن يدعم أي مرشح عسكري لرئاسة الجمهورية»، واصفًا النظام الرئاسي البرلماني المختلط بـ«الأنسب للمرحلة القادمة».
وأكّد «مرسي»، خلال لقائه السفير الروسي بالقاهرة، «سيرجى كيربتشينكو»، مساء الأحد، بمقر الحزب، أن الحرية والعدالة لن يدعم أي مرشح عسكري لمنصب رئاسة الجمهورية، وشدد على أن الحزب لن يرشح أحداً للمنصب، مشيرًا إلى أن هناك توافقًا على نقاط أساسية في الدستور القادم، أبرزها حقوق المواطنة والحريات العامة والحقوق المدنية، بينما هناك حاجة إلى إجراء تعديلات في الباب الخامس المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية ونظام الحكم في مصر.
وعن النظام السياسي المزمع تطبيقه في مصر، أشار مرسي إلى أن «الحرية والعدالة» يرى أن التحول لنظام برلماني كامل لن يكون مناسبا، في ظل الظروف القائمة، وأنه من الأفضل إقامة نظام رئاسي برلماني مختلط، مشيرًا إلى أن اختيارات الشعب المصري في الجولات السابقة من الانتخابات شملت كل ألوان الطيف السياسي في مصر، وإن كان النصيب الأكبر حاز عليه «الحرية والعدالة».
من جانبه، أشاد السفير الروسي بالنسبة التصويتية العالية التي شهدتها العملية الانتخابية، التي عكست مدى إقبال الشعب المصري على ممارسة حقه في اختيار نوابه بإرادة حرة، على حد تعبيره، وأشار إلى الدور الذي ينتظر أن يلعبه الحزب في ظل الثقة التي أولاها إياه الشعب المصري في الانتخابات البرلمانية بنسبة تصل إلى 50% من الكتلة التصويتية, وقال إن «الحكومة الروسية ستتعامل مع أي حكومة تسفر عنها الانتخابات البرلمانية طالما كان ذلك اختياراً حراً للشعب المصري».
