قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن القوى الوطنية تتوافق الآن على صياغة دستور أولاً قبل إجراء الانتخابات البرلمانية «وسنقاطع ونتظاهر ونضغط بكل الطرق من أجل ذلك حتى لو اضطررنا إلى العودة إلى ميدان التحرير مرة أخرى»، وأضاف: «هناك قوى بعينها مستعدة لخوض الانتخابات فى الوقت الذى لم تستعد فيه القوى المدنية»، وتابع فى تصريحات صحفية الثلاثاء: «إن الحزب ليس بالضرورة أن يسمى مرشحاً للرئاسة وأعتقد أن المرشحين الحقيقيين لم يظهروا بعد».
وكشف حرب عن اتجاه «الجبهة» فى الفترة المقبلة إلى التحالف سياسياً فى الانتخابات البرلمانية مع أحزاب الوفد، والغد، والمصريين الأحرار، وسيخوض الانتخابات معها على قائمة واحدة. وحول إمكانية تحالفه مع الإخوان المسلمين قال: «يمكن أن نقيم معهم تنسيقاً مرحلياً فى الانتخابات حول الدوائر التى نخليها لبعضنا البعض دون الدخول فى تحالف كامل، ولا مانع من الاستماع إليهم والحديث معهم فى ظل ثوابتنا المطالبة بالدولة المدنية. وأشار إلى أن الحزب سيدقق فى اختيار مرشحيه لمجلس الشعب سواء من داخل الحزب أو خارجه قائلاً «مصر غرقانة حزب وطنى وسنرفض أى أشخاص تحيط بهم علامات استفهام».
وانتقد حرب جلسات الحوار الوطنى والوفاق القومى قائلاً: هناك مشكلة فى تنظيم هذه الحوارات، والحوار الذى حقق نجاحاً نسبياً هو مؤتمر مصر الأول. وتابع: «جزء من المشكلة هو اختيار من يديرون هذه الحوارات خاصة التى تضم شباب الثورة وكان من الأفضل اختيار أشخاص أقرب سناً وجيلاً لهؤلاء الشباب».
وقال: «إن هناك شعوراً بالقلق والخوف على حرية الرأى والتعبير باعتبارها من أهم مكتسبات الثورة» قائلاً: إن حديث اللواء محمود العصار، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة حول متابعة ورصد البرامج الحوارية بصورة دقيقة أمر يصيب بالقلق. وأشار إلى اندماج 4 أحزاب جديدة وجمعية مجتمع مدنى إلى حزب الجبهة، وهى حزب التحالف المصرى، ومصر الأم، وشباب مصر الحر، و«ليبراليين 25 يناير»، وائتلاف من أجل مصر، وقال إن هناك رغبة من أحزاب أخرى صغيرة للانضمام ومن يرد الاندماج معنا سينضم تحت اسم «الجبهة» ومن يرد أن يشكل لجاناً وطنية لكل مجموعة داخل الحزب فلا مانع من ذلك.