قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن موقف مصر راسخ بشأن الحفاظ على وحدة وسلامة «الدولة الوطنية» في كل البلاد العربية، والدفع بالحلول السياسية لتحقيق التسوية السلمية لكافة أزمات المنطقة وعلى نحو يُلبي طموحات الشعوب المشروعة، إضافة إلى دعم جهود مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدها وزير الخارجية، الإثنين، في العاصمة الأيرلندية (دبلن) مع أعضاء معهد الشؤون الدولية والأوروبية، تناولت أبرز التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والرؤية المصرية إزاء مُجمل القضايا الإقليمية.
وصرح المُستشار أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري تطرق في بداية الجلسة إلى التحديات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية، التي هي في طبيعتها تحديات عابرة للحدود، ويمتد تأثيرها إلى العديد من دول ومناطق العالم.
ودعا إلى بأهمية إيلاء الاهتمام الكافي من قبل الجميع من أجل ترسيخ أطر الحوار والتعاون للوصول إلى آليات العمل المُشترك التي من شأنها التصدي لتلك التحديات بكفاءة واقتدار.
وأضاف المُتحدث أن وزير الخارجية استعرض - خلال الجلسة - التطورات في المنطقة، منها الأزمة السورية، والأوضاع في ليبيا واليمن، كما أكد على مركزية القضية الفلسطينية للشعوب العربية ولتحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها، وذلك من خلال التوصل إلى السلام الشامل والعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين القائم على حل الدولتين، مشددا على استمرار الموقف المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، والداعم لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والثابتة.
ونوه باستمرار الجهود المصرية الرامية إلى توحيد الصف الفلسطيني، وتخفيف المعاناة الإنسانية للأشقاء في كافة الأراضي الفلسطينية.
ومن المُقرر أن يُعقد، غدًا الثلاثاء، الاجتماع التشاوري «المُصغر» لعدد من وزراء الخارجية، الذي دعا إليه الجانب الأيرلندي، للتباحث بشأن آخر المُستجدات المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط.