وقعت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ممثلاً عنها مشروع رواد 2030، بروتوكول تعاون مع جامعة النيل ممثلة في مبادرة رواد النيل، وذلك بشأن إنشاء المصنع المصغر «مايكرو فاكتوري» لدعم الشركات الناشئة والقائمة، ليطلق عليه رواد 2030 بجامعة النيل.
من جانبها، شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، في حفل إطلاق مبادرة «رواد النيل»، حيث أشارت إلى أنه في إطار الدعم والمناخ الخاص بالاهتمام بالمشروعات الصغيرة كان ضروري العمل على تجهيز البيئة الداعمة لتلك المشروعات من خلال حاضنات مختلفة التي تعمل على تدعيم قطاع المشروعات الصغيرة للخدمات غير التمويلية مشيرة إلى أن المصنع المصغر «مايكرو فاكتوري» يتم من خلال الالتقاء والتعاون مع أهل العلم والجامعات والمتخصصين، موضحة أنه في الوقت ذاته يهدف إلى تقديم الدعم للمشروعات الصغيرة واحتضانها باعتبارها مدخلات إنتاج أساسية للصناعات الكبرى.
وأضافت وزيرة التخطيط أن «تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة يتطلب مسيرة طويلة من العمل الجاد والمتواصل، تتضافر من خلاله جهود كافة شركاء التنمية»، وأشارت «السعيد» إلى مشاركة وزارة التخطيط في تلك المسيرة من خلال مشروع رواد 2030 الذي يعمل بالتعاون مع مختلف الجهات المصرية المعنية، ليتم من خلاله تقديم منح في شتى المجالات والتخصصات لتوفير بيئة مناسبة للشباب تتميز بالتنوع لتشجيع الإبداع والابتكار، إلى جانب إنشاء شبكة قومية لحاضنات الأعمال على مستوى الجمهورية والتوسع في إنشاء حاضنات أعمال جديدة وتطوير الحاضنات المتواجدة بالفعل.
وتابعت «السعيد» أن «المصنع المصغر (MicroFactory) يتناول أعمال الاحتضان الفنية للمشروعات الناشئة، وذلك لتغطية فجوة ما قبل طرح المنتج بالسوق لخلق مجتمع نشط يتألف من المصممين والفنيين والمهندسين الذين يعملون معاً لإنشاء منتج كامل بجميع مراحل التطوير بدءاً من تصميم النماذج الأولية مروراً بالمنتج النهائي ثم طرح المنتج بالسوق».
وأشارت الدكتورة غادة خليل، مديرة مشروع رواد 2030، أن المصنع «مايكرو فاكتوري» يقوم بأعمال احتضان فنية للمشروعات الناشئة لطرح المنتج بالسوق باستخدام معدات عالمية عالية المرونة تسمح باستحداث تلك المنتجات
وأضافت «خليل» أن البرتوكول يأتي في إطار ايمان وزارة التخطيط بالدور المحوري للمبادرات الوطنية التي تهدف لزيادة فرص العمل، وتقليل معدلات البطالة، مما يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030 وما يستتبعها من تغيرات في الاقتصاد المصري ككل وآثاره على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى إنشاء مشروع رواد 2030 بهدف تمكين الشباب من تأسيس المشاريع الخاصة والعمل على تكريس ودعم دور ريادة الأعمال في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل
وأشارت الدكتورة غادة خليل إلى أن المشروع يهدف إلى إنشاء حاضنة تكنولوجية لدعم البحث العلمي والابتكار ومساعدة المشروعات الناشئة بما يعود بالنفع على المجتمع بأسره للنهوض بالاقتصاد إلي جانب تقديم الدعم الفني للمشروعات الناشئة المحتضنة وتقديم خدمات الأعمال وتسهيل الخدمات الفنية العلمية للمشروعات والمساندة للمبتكرين للوصول إلى نماذج أولية قابلة للتصنيع فضلاً عن إقامة فعاليات وندوات لدعم رواد الأعمال وزيادة الوعي لديهم.