x

زى النهارده.. تنحى الرئيس عبدالناصر بعد نكسة 67

الأربعاء 08-06-2011 16:33 | كتب: ماهر حسن |
تصوير : other

أيها الإخوة: لقد تعودنا معاً فى أوقات النصر وفى أوقات المحنة.. فى الساعات الحلوة وفى الساعات المرة، أن نجلس معاً، وأن نتحدث بقلوب مفتوحة، وأن نتصارح بالحقائق، مؤمنين بأنه من هذا الطريق وحده نستطيع دائماً أن نجد اتجاهنا السليم، مهما كانت الظروف عصيبة، ولا نستطيع أن نخفى على أنفسنا أننا واجهنا نكسة خطيرة، لكنى واثق بأننا جميعاً نستطيع أن نجتاز موقفنا الصعب، أمامنا الآن عدة مهام عاجلة، المهمة الأولى: أن نزيل آثار هذا العدوان علينا، وأن نقف مع الأمة العربية موقف الصلابة والصمود. وبرغم النكسة فإن الأمة العربية بكل طاقاتها وإمكانياتها قادرة على أن تصر على إزالة آثار العدوان.

والمهمة الثانية: أن ندرك درس النكسة ونصل إلى نقطة مهمة فى هذه المكاشفة بسؤال أنفسنا: هل معنى ذلك أننا لا نتحمل مسؤولية فى تبعات هذه النكسة؟ وأقول لكم إننى على استعداد لتحمل المسؤولية كلها، ولقد اتخذت قراراً أريدكم جميعاً أن تساعدونى عليه: لقد قررت أن أتنحى تماماً ونهائياً عن أى منصب رسمى وأى دور سياسى، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، أؤدى واجبى معها كأى مواطن آخر.. وتطبيقاً لنص المادة (١١٠) من الدستور المؤقت الصادر فى شهر مارس سنة ١٩٦٤، فلقد كلفت زميلى وصديقى وأخى، زكريا محيى الدين، بأن يتولى منصب رئيس الجمهورية، وأضع كل ما عندى تحت طلبه».. هذا بعض مما جاء فى خطاب التنحى المطول الذى ألقاه عبدالناصر على الشعب وبثه التليفزيون المصرى فى مثل هذا اليوم 9 يونيو 1967، إلا أن الجماهير خرجت فى مظاهرات حاشدة تطالبه بالبقاء والاستعداد للحرب، ورضخ عبدالناصر لرغبة الجماهير واستمر فى منصبه واحتجب زكريا محيى الدين للأبد، ولم يدل بأى شهادة إلى الآن عما حدث فى الكواليس، وقام ناصر بإجراء تغييرات فى القيادات العسكرية، حيث عين الفريق أول محمد فوزى قائداً عاماً للقوات المسلحة والفريق عبدالمنعم رياض رئيسا للأركان، وفى 21 يونيو 1967، بدأ إعادة تسليح الجيش ووصل خبراء سوفييت لتدريب الجيش المصرى على السلاح الروسى، وفى مارس 1969 انطلقت حرب الاستنزاف، وتم بناء حائط الصواريخ، إلا أنه فى 28 سبتمبر 1970، فوجئ المصريون بوفاة الزعيم جمال عبدالناصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية