لأول مرة شارك 5 قيادات من حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فى قداس عيد الميلاد للكاثوليك الذى أقيم السبت، بكاتدرائية الكاثوليك بمدينة نصر، فيما كان لافتا غياب أى ممثل للكنيستين «الأرثوذكسية» و«الإنجيلية».
وخلال العظة شدد بطريرك الكاثوليك فى مصر الكاردينال أنطونيوس نجيب على أن «ميلاد المسيح كان ثورة محبة، والمحبة الإلهية أعظم من خطايا البشر»، منوها بأن «ثورة الحب الكبرى جاءت لتغير سمات العلاقة بين الله والبشر من جهة، والإنسان وأخيه الإنسان من جهة أخرى». وقال «نجيب»: «نرفع صلواتنا من أجل المجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى يعينه الرب على تحمل مسؤولية البلاد فى الفترة الحرجة التى تحياها البلاد»، معبرا عن أمله فى «أن يستطيع (المجلس) تحقيق الأمن والأمان فى الفترة التاريخية التى تحياها مصر، لتصبح منارة للفكر المستنير ويعم السلام أرجاء المحروسة».
ولم يشر البطريرك لحادث كنيسة القديسين بالإسكندرية الذى وقع فى مثل هذه الأيام من العام الماضى، وتطرق للحديث عن الثورات العربية. وأكد أن المحبة هى خريطة الطريق لكل ثورة حقيقية.
وختم بطريرك الكاثوليك عظته بالدعاء للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث كان معتادا أن يدعو للرئيس السابق مبارك فى السنوات الماضية. حضر القداس من «الحرية والعدالة» الدكتور أحمد إمام، نائب مجلس الشعب عن شرق القاهرة «قوائم»، وعبدالظاهر مفيد، أمين التثقيف السياسى بالقاهرة، والحسين عبدالقادر البسيونى، أمين الاتصال السياسى، والدكتور أحمد عارف، عضو لجنة الحوار بين الإخوان المسلمين والكنيسة، فضلا عن منال خضر، عضو الأمانة العامة للحزب وأمينة المرأة، بينما اعتذر 3 أعضاء قبيل القداس بساعات لظروف قهرية.
وشارك فى القداس اللواء مصطفى صدقى، مندوباً عن المجلس العسكرى، واللواء أسامة فؤاد بدير، مندوباً عن وزير الداخلية، والعميد أحمد الديرى، مدير مكتب محافظ القاهرة عبدالقوى خليفة، الذى اعتذر بسبب حالة وفاة، واللواء مصطفى عبادة، رئيس حى شرق مدينة نصر.