أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الإرهاب بات ظاهرة دولية تؤدى لزعزعة استقرار المجتمعات، ما يستلزم من جميع دول العالم بذل جهود حثيثة وصادقة لاقتلاع جذوره، إذ يعد التهديد الأول لمساعى تحقيق التنمية، وذلك من خلال تضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية والدول التى تغض الطرف عنه أو تدعمه لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية.
وقال الرئيس السيسى، خلال كلمته التى ألقاها بالجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، إن مصر حذرت أيضاً من انتقال الإرهابيين الأجانب من سوريا، بعد انتهاء الأزمة هناك، إلى مناطق أخرى، ما يطرح تساؤلات حول من يحرك هؤلاء.
ونبه السيسى إلى أن عدم تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية يمثل المصدر الرئيسى لعدم الاستقرار بالشرق الأوسط، ويجب وضع حد لهذا الصراع، وفقاً للمرجعيات الدولية وإعمالاً لمبدأ حل الدولتين.
وأضاف الرئيس، فى كلمته بالجلسة الحوارية المخصصة لأفريقيا وأوروبا، أن انهيار المؤسسات الوطنية فى إحدى الدول يؤثر على أوروبا، كما تأثرت مصر بشدة من هذا الأمر، إذ «عندما سقطت دول جوار وشهدت حروبا أهلية تعرضت مصر لحالة نزوح وهجرة، حيث نستضيف 5 ملايين لاجئ، لا يقيمون بمراكز أو معسكرات إيواء، كما حدث مع الأرمن منذ 100 عام، عندما استضافتهم مصر بعد المذابح التى تعرضوا لها». وتابع الرئيس أن الأزمات بالمنطقة، والتى أدت لظاهرة الهجرة غير الشرعية واللاجئين، تعنى حاجة أفريقيا وأوروبا لتعاون دولى غير مشروط، فيما يخص النتائج المترتبة على هذه الأزمات والظواهر.
والتقى الرئيس السيسى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على هامش المؤتمر، حيث استعرضا عدداً من الموضوعات الثنائية، خصوصاً المتعلقة بالاقتصاد، بجانب موضوعات إقليمية ودولية، وفى مقدمتها الأزمة فى ليبيا وسوريا، وكذلك أولوية مصر خلال رئاستها الاتحاد الأفريقى، ومنها تعزيز اندماج القارة فى إطار اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، وصياغة مشروع أفريقى للبنية الأساسية، يمكن لألمانيا القيام بدور فاعل فيه، من خلال مشروعات للتعاون الثلاثى بين القاهرة وبرلين والقارة.