شهد اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، السبت، انطلاق فعاليات مبادرة «أسيوط بلا ثأر» التي نظمتها مديرية أوقاف أسيوط بالتعاون مع جامعتى الأزهر الشريف وأسيوط وبين العائلة المصرية بمسجد ناصر بمدينة أسيوط وذلك تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لإنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات المتخاصمة والتوعية بخطورة الثأر وقتل النفس على الفرد والمجتمع.
أخبار متعلقة
جاء ذلك بحضور اللواء عمر عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد، والدكتور أسامة عبدالرؤوف، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط، والمهندس عمرو عبدالعال، نائب المحافظ، وعدد كبير من قيادات المحافظة، وأكثر من ألف إمام وخطيب بمديرية الأوقاف، والعشرات من عمد ومشايخ ورجال المصالحات بالقرى والمراكز.
وأدى محافظ أسيوط ومرافقوه صلاة الظهر بمسجد ناصر ثم أعقبها فعاليات المبادرة التى بدأت بالقرآن الكريم للشيخ صلاح زكى ثم كلمات الحضور المشاركين في الفعاليات.
وقال محافظ أسيوط إنه سيتم تفعيل مبادرة «أسيوط بلا ثأر» بجميع قرى ومراكز المحافظة لإنهاء الخصومات الثأرية بالتصالح وعن طريق جلسات الصلح العرفية والتى تتم برعاية القيادات الأمنية والدينية وتوعية المواطنين بخطورة عادة الثأر وقتل النفس، وحث المواطنين على نبذ العنف والتكاتف لبناء الوطن والنهوض به داعيا جميع القيادات الدينية والتنفيذية والأمنية والشعبية للتكاتف وتكثيف الجهود للنزول إلى القرى والنجوع وحل النزاعات ودعوة جميع أطراف الخصومات للتصالح وتحكيم العقل وإعلاء قيم «المروءة والوفاء والعفو» وتفعيل دور المجلس القومي للمرأة لتوعية السيدات بالقرى والنجوع لترك الأفكار والتقاليد الخاطئة.
وأعلن نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط ووكيل وزارة الأوقاف والدكتور محمد عبدالمعطى دعمهم لمبادرة «أسيوط بلا ثأر» والسعى لإنهاء الخصومات الثأرية والمشاحنات بين العائلات والأفراد بقرى ومراكز المحافظة بالتصالح وتحكيم العقل وترك النزاعات وتنظيم قوافل دعوية تجوب قرى ومراكز المحافظة للتوعية بخطورة عادة الثأر وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع وفتح قنوات للتفاهم والتصالح والإنصات لرجال المصالحات والقيادات الطبيعية بالمجتمع بمشاركة القيادات الأمنية والأجهزة التنفيذية بالمحافظة وعلى رأسها محافظ أسيوط وقيادات مديرية الأمن، فضلا عن حث العائلات المتخاصمة على التصالح وحل النزاعات والخلافات بالطرق السلمية رافعين شعارهم الآية الكريمة «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا».
وأشار وكيل وزارة الأوقاف إلى تنظيم القوافل الدعوية بمشاركة 2000 إمام بمديرية الأوقاف بالتنسيق مع جامعتى الأزهر وأسيوط وبيت العائلة المصرية ورجال المصالحات العرفية بالقرى والمراكز وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الأهالى والتوعية بخطورة الخصومات الثأرية وآثارها السلبية.
