تمكن ضباط مباحث الإسكندرية من كشف غموض واقعة مقتل عجوز وإصابة زوجة ابنها، الخميس الماضي، داخل الشقة سكنهما بعقار بمنطقة زعربانة شرق الإسكندرية، حيث تبين أن زوجة الابن ارتكبت الواقعة بهدف سرقتها.
أخبار متعلقة
تلقى اللواء محمد الشريف، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من قسم شرطة أول الرمل يفيد بالعثور على جثة سيدة وإصابة أخرى بشقة بالطابق الثالث بالعقار رقم 10 بشارع الصولي متفرع من شارع الكامل بمنطقة زعربانة باكوس.
انتقل إلى موقع الحادث الرائد عمرو أبوعرب، معاون مباحث قسم شرطة أول، وتبين من المعاينة وجود جثة المدعوة «ف.م.ر» 70 عاما، ربة منزل، وإصابة زوجة ابنها المدعوة «ض.ح.ع» 30 عاما، ووجود بعثرة في محتويات الشقة وسرقة مشغولات ذهبية. تم إخطار النيابة العامة وانتقل المستشار أحمد سمير غيث، رئيس نيابة الرمل، إلى مسرح الجريمة وبمناظرة الجثة وجدت مسجاة على ظهرها أعلى سرير حجرة النوم وتبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهرة فيها مع وجود زرقة في البشرة، ما يرجح أن الوفاة نتيجة اسفكاسيا الخنق.
وبسؤال زوجة الابن المصابة، قالت إن مجهول رن جرس الباب الساعة العاشرة صباحا وعند فتحه سألها: «فين الست الكبيرة اللي هنا؟»، وباستفسارها عن سبب سؤاله اقتحم الشقة وضربها على رأسها وأغمى عليها.
وأضافت المذكورة في التحقيقات أنها عندما أفاقت فوجئت بالمتهم قتل حماتها أثناء نومها بغرفتها بكتم أنفاسها باللحاف وسرقة مشغولات ذهبية وفر هاربا فاستغاثت بالجيران. وعلى الفور، أمر «غيث» بتشريح جثة المجنى عليها لبيان سبب الوفاة وندب خبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات وكلف ضباط المباحث بإجراء التحريات اللازمة.
ووجه اللواء محمد الشريف، مدير الأمن، بتشكيل فريق بحث ضم قيادات المديرية من الأمن العام والمباحث الجنائية وضباط قسم شرطة أول الرمل لكشف غموض الحادث وتوسيع دائرة الاشتباه ومراجعة أقوال الشهود لتحديد مرتكب الواقعة. وتوصلت جهود فريق البحث إلى وجود تناقض في أقوال المبلغة، حيث إنه بمراجعة كاميرات المراقبة تبين عدم دخول أي شخص غريب من باب العقار خلال فترة وقوع الجريمة.
وبتطوير التحقيق مع المبلغة اعترفت بارتكاب الواقعة، حيث قررت سرقة الأموال التي تحتفظ بها المجني عليها ولكنها استيقظت فجأة وشعرت بوجودها فقررت التخلص منها خشية افتضاح أمرها، أمرت النيابة العامة حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.
