شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السبت، فعاليات افتتاح المؤتمر الإقليمي «التعليم في الوطن العربي في الألفية الثالثة، والذى ينظمه معهد التخطيط القومى بالتعاون مع مركز الجامعة العربية بتونس، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، بمشاركة السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ونخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين، وذلك بمقر معهد التخطيط بالقاهرة.
وقال عبدالغفار، إن النظم التعليمية وأسواق العمل مرت بتغييرات واسعة في ظل التقدم التقني السريع ودخول عصر المعلومات، والتي أثرت في المناهج الدراسية وطرق التدريس، وفي طبيعة المهارات والقدرات المطلوبة من الخريجين والملتحقين الجدد بسوق العمل، مؤكدَا على أن تحقيق النقلة النوعية المطلوبة في بناء رأس المال البشرى العربي تتطلب تطوير وتفعيل سياسات تعليمية واعية قائمة على نموذج إصلاح هيكلي شامل في إطار ما يحدث في العالم ومجتمعات المعرفة المتقدمة، والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية، مشيرا إلى أهمية التعليم في تطوير الفرد والنمو الاقتصادي، والإنتاجية الوطنية، وبناء مجتمع قوي، لافتا إلى أن لدينا أساس علمى قوى، وأنه تم تطوير نظم التعليم؛ لتواكب التطورات العالمية.
وأضاف عبدالغفار، أن لدينا إمكانيات وخبرات كبيرة في العديد من المجالات لتمكين الأفراد اجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا وتكنولوجيًا، لمواكبة ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة، موضحا أن هناك حاجة ملحة لبحث الأوضاع القائمة لنظم التعليم في المنطقة العربية، والتحديات التي تواجهها، وسبل إصلاحها وتطوير أدائها على النحو الذي يؤدي إلى تنمية الموارد البشرية وتعزيز كفاءة دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد عبدالغفار أهمية التكامل بين الدول العربية من خلال تكتلات واتحادات عربية لمواجهة الثورة الصناعية الرابعة، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة تتطلب توافر العديد من المهارات والقدرات اللازمة لمتطلبات سوق العمل، مطالبًا بمزيد من التعاون والتنسيق بين المؤسسات الأكاديمية والخدمية المتخصصة في المجال التعليمي؛ بهدف صياغة نموذج تعليمي يحقق العديد من المعايير منها الجودة، والمواءمة، والإتاحة، والاستدامة المالية، في ظلّ زيادة كبيرة في أعداد الطلاب، وفي إطار مناخٍ تعليمي جديد، يتسم بتغيّرات غير مسبوقة.
من جانبها، أشارت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ،إلى أن المؤتمر يتيح توفير الفرصة للمختصين التربويين وغير التربويين وصناع القرار؛ لبحث وتدارس أوضاع التعليم في البلاد العربية، وتبادل الرؤى والحوار بشأنها بما يسهم في تعزيز ثقافة واتجاهات الإصلاح التعليمي والتربوي الحديث ليتسع المكان في الألفية الثالثة لرأس المال البشرى العربي للمنافسة وتمكين الدول العربية من إنجاز أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها في خططها الاستراتيجية.
ومن جانبه استعرض الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، العديد من التحديات التي تواجه مخرجات التعليم على الرغم من الجهود المبذولة للارتقاء بجودة هذه المخرحات، مؤكداً على ضرورة وضع خطة مستقبلية طويلة الأجل يشترك فيها جميع أطراف المجتمع.
وفى كلمته، أشار الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط القومي، إلى أن المؤتمر يأتي انطلاقا من إيمان القيادة السياسية بأهمية التعليم ودوره في تقدم المجتمعات وإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام 2019 عاما للتعليم في مصر، مشيراً إلى أن قضايا التعليم هي قضايا كبرى في وطننا العربي.