المنازل التى اضطر أصحابها لتركها على حالها «غير مشطبة» يؤرقهم شكلها كثيراً، بينما يرى الكثير من المصممين فى العالم كله أن هذا الشكل إذا تم توظيفه جيداً أو التعامل معه بفن ربما يتركونها كما هى، خاصة عندما يعلمون أنها صيحة واتجاه فى تصميمات الحوائط وديكورها، وأن هناك فرشاة ودهانات خاصة تقوم بعمل هذه التأثيرات التى ربما تمنح كل حائط شكلاً متفرداً يستمد أسلوبه من واقع عوامل الطبيعة التى تترك بصماتها على الطوب.
استخدام الطوب من الخدع غير المكلفة التى يلجأ إليها المصممون أحياناً لتجديد أى غرفة أو التعامل معها إذا كانت متروكة من البداية على هذه الحال.. فمثلاً يتم أحياناً كسوة حائط واحد من الغرفة بالطوب الأحمر أو يمكن مثلاً فى حالة وجود عمود يمكن كسوته بالطوب ليظهر كأنه أحد أعمدة المبانى القديمة، ولا توجد أى موانع من استخدام الطوب الأحمر فى أى غرفة من غرف البيت، بما فيها المطبخ والحمام، ولكن يفضل أن يتم دهان الطوب فى هذه الحالة بطبقة عازلة.
الأثاث المبنى ونعنى به المثبت فى الحائط أو الأرض مثل الآرائك أو «البلاكارات»، وغير ذلك من قطع الأثاث، يمكن تركه كما هو عليه، بل سيمنح ذلك شكلاً جميلاً فى الغرفة ويقلل من تكاليف الدهان، ولكن يفضل فى هذه الحالة أن يتم دهان الغرفة وترك هذه المفردات على حالها بالطوب.
وهناك أفكار وطرق عديدة لمعالجة حوائط الطوب الأحمر، حيث يمكن تركها على لونها الطبيعى مع معالجتها بالسنفرة ومسحها بقطعة من القماش مغموسة فى الخل لغلق المسام تمهيداً لدهانها بطبقة من الورنيش المط أو بلون يغطى حائط الطوب بالكامل، وعادة يكون اللون الأبيض اختياراً موفقاً، حيث يعطى الإحساس بالحداثة، ويفضل تجنب الدهانات التى تعتمد على الزيوت «والأيبوكسى» المطاط، لأنها تتفاعل مع خامة الطوب وفى حالة كسوة حائط بالطوب يمكن التنويع فى شكله عن طريق إبراز اللحامات ما بين قوالب الطوب وبعضها البعض، بحيث تكون واضحة ويمكن المزج بين الطوب والحجر بأنواعه وأحجامه المختلفة فى المكان الواحد، بشرط أن تكون متشابهة فى اللون والملمس.
