x

الخوف على السمعة يمنع الشركات من الإبلاغ عن عمليات اختراق

الأربعاء 08-06-2011 11:45 | كتب: رويترز |
تصوير : thinkstock

خوفا من إفزاع العملاء يحجم العديد من الشركات عن الإبلاغ عن هجمات اختراق لمواقعها على الأنترنت، مثل التي تعرضت لها «سوني» و«جوجل» وغيرهما. ومع استمرار الخوف من هذه الوصمة سيظل من المستحيل حل هذه المشكلة المتصاعدة.وأصبحت سرقة المعلومات خطرا يلوح في الأفق بدرجة كبيرة، نظرا إلى زيادة اعتماد الشركات على تخزين المعلومات على الإنترنت. ومن الأشياء التي قد تكون معرضة للخطر حقوق الملكية الفكرية والمعلومات التجارية المهمة مثل المعلومات عن عروض الاستحواذ، وربما يكون الأهم فيما يتعلق بسمعة الشركات هو البيانات الشخصية للعملاء. ويقول متخصصون في أمن الكمبيوتر وسرية معلومات الشركات إن المؤسسات التي يعملون معها عادة ما تجعهلم يتعهدون بالحفاظ على السرية خشية رد فعل الشركاء والعملاء.

وقال خبراء تجمعوا في مؤتمر عن أمن الإنترنت نظمه في لندن الأسبوع الماضي معهد (ايست وست سبل) إن بعض الشركات ربما لا تعرف مدى تعرضها للخطر. وقال سير «مايكل ريك» رئيس شركة «بي.تي» في كلمة أدلى بها في المؤتمر «من أسباب عدم معرفتنا بنطاق الخطر أن المؤسسات تخجل من الكشف عن أثر هذه العمليات». ودعا المتحدثون في المؤتمر الى درجة أعلى من الشفافية لكن لم يبد كثيرون استعدادا للتحدث بالتفصيل وعلانية عن هجمات تعرضت لها نظمهم الخاصة. ويقول خبراء إن الأمر يصل في بعض الأحيان إلى عدم البحث عن المشكلات من الأساس.

وفي الأسابيع القليلة الماضية وقعت مجموعة من الهجمات جذبت اهتماما كبيرا. فقد لحق بشركة سوني أسوأ ضرر بسمعتها على الأرجح عندما تعرضت بيانات ملايين من مستخدمي منصة الألعاب «بلاي ستيشن» للخطر وتحدث متسللون عن سرقة بيانات أخرى.

ومن الضحايا البارزين كذلك لمحاولات الاختراق شركة «لوكهيد مارتن»العملاقة لمعدات الدفاع وشركة «جوجل» للإنترنت وأشار خبراء أمن في الحالتين بأصابع الاتهام إلى متسللين في الصين. ونفى المسؤولون الصينيون ذلك بغضب ورفضوا أي اشارة إلى تواطؤ من جانب مسؤولين.

لكن أغلب المتخصصين يقولون إن هذا ليس سوى قمة جبل الجليد وأنه ليس هناك اتفاقا على كيفية معالجة المشكلة. فالشركات لا تدرك عادة سوى أقل القليل عن الخطر المحدق بها حتى إنها لا تستطيع تقدير حجم الأموال التي يمكن أن تخسرها. ومما يزيد الأمر تعقيدا صعوبة تقدير تكلفة الأضرار بالسمعة. ويقول فارتان ساركيسيان، الرئيس التنفيذي لشركة نايتس بريدج سايبر سيستمز لامن الانترنت: «الكل يتعرض للهجوم لكن لا أحد يريد الحديث عن ذلك». ويضيف «إذا لم يكن بالإمكان تحديد تكلفة الهجوم فلن يكون بالإمكان تحديد حجم ما ينبغي إنفاقه لمنعه.. نريد وسيلة لتبادل المعلومات دون الكشف عن الهوية».

ويرى البعض أن الحل قد يكون في نوع من القواعد التي تلزم الشركات بالكشف عن المزيد من الاختراقات الأمنية. وفي الأجل القصير يقول الخبراء إن الناس بدأت تدرك أخيرا أهمية الدفاعات الالكترونية الجيدة. وقالت «ميليسا هاثاواي» رئيسة أمن الإنترنت السابقة في مجلس الأمن القومي الأمريكي والتي ترأس حاليا شركة استشارات خاصة بها «أعتقد اننا بلغنا ذروة.. مع الاختراقات التي وقعت في الفترة الاخيرة وتزايد حالات الابلاغ عن الهجمات ستعمل الشركات بدرجة أكبر على إدارة مخاطرها والحد من خسائرها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية