استعجلت نيابة شمال القاهرة الكلية تقرير الطب الشرعى الخاص بالسائق محمد صباح سعيد، الذى توفى إثر تعدى مواطنين عليه بالضرب فى ميدان رمسيس. أرسلت النيابة مذكرة إلى الطب الشرعى بأقوال شهود العيان الذين أكدوا أن المتهم تعدى على مأمور قسم الأزبكية بالسب والضرب، مما أدى إلى تعاطف المواطنين وقيام ما يقرب من 20 شخصاً بضرب السائق وإحداث إصابته، لمطابقته بتقرير الصفة التشريحية، وبيان ما إذا كانت الوفاة ناتجة عن الضرب مثلما قال شهود العيان أم بها شبهة جنائية.
انتهت النيابة، بإشراف المستشار عمرو قنديل، المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، من الاستماع إلى أقوال 20 شاهد عيان من المتواجدين وقت حدوث واقعة التعدى على السائق بعد تعديه بالضرب على العميد محمد مدكور مأمور القسم.
أكدت الطبيبة التى أجرت الكشف الطبى على السائق لبيان الإصابات أنه حضر وسط حراسة أمنية وكانت فى يده كلابشات وفى حالة هياج شديد، وطلب منها عند إجراء الكشف الطبى عليه فك الكلابشات، فطلبت من الضباط فكها وأجرت الكشف وسقط على الأرض عقب فك الكلابشات، ثم تمت تهدئته وأجرت الكشف عليه وتبين وجود سحجات وكدمات فى الوجه وجميع أنحاء الجسم.
أفادت التحقيقات التى أجراها نصر حشيش، رئيس النيابة الكلية، مع القوة المرافقة للسائق عند نقله للمستشفى القبطى لإجراء الكشف عليه قبل عرضه على النيابة العسكرية، أنهم اصطحبوه لعمل تقرير طبى فى المستشفى وأجرته إحدى الطبيبات ثم اصطحبوه مرة ثانية لعرضه على النيابة العسكرية، إلا أنهم فوجئوا بسقوطه داخل سيارة الترحيلات فاقدا الوعى، وبنقله إلى مستشفى الدمرداش تبين أنه فارق الحياة.