قام جمال تاج الدين، أحد المحامين المنتمين لجماعة «الإخوان المسلمين»، وحسن القباني، رئيس قسم الأخبار بموقع الجماعة الرسمي، «إخوان أون لاين»، الأحد، بسحب البلاغ المقدم منهما ضد 3 أعضاء من منظمة «الاشتراكيين الثوريين»، بعد موجة الانتقادات الشديدة التي وجهت لهما من داخل وخارج الجماعة، خاصة من شبابها.
وقال «تاج الدين» لـ«المصري اليوم»: «إنه قام بإجراءات التنازل عن بلاغه، بعد اكتشافه أن مسألة حرق مؤسسات الدولة ليست من مبادئ الاشتراكيين الثوريين».
وقال على عبد الفتاح، القيادى بالجماعة: «إن تاج الدين سحب بلاغه نتيجة الضغوط التى تعرض لها من الكثير من أعضاء الجماعة، رغم قوله إنه موضوع شخصي، لأننا نحتاج الفترة المقبلة إلى التوافق بين القوى السياسية».
وكانت جماعة «الإخوان المسلمين» قد تبرأت من بلاغ «تاج الدين»، وقالت على لسان الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسمها: «إن البلاغ الذي تقدم به كان بمبادرة شخصية، ولم يقم بالتشاور مع الجماعة فيه، والجماعة لم تستنكر عليه ذلك أو تؤيده باعتباره مبادرة شخصية منه، فهو محام وتصرف في الموضوع بصفته المهنية، مثل أي مواطن مصري».
وشبه عدد من شباب «الإخوان» على صفحة «لا تجادل ولا تناقش انت إخوانجي» تقديم «تاج الدين» و«القباني» البلاغ بما كان يفعله محاميو «الحزب الوطني» المنحل، عندما كانوا يقدمون بلاغات ضد المعارضين لنظام الرئيس السابق، حسني مبارك، وقالوا «أصدقاء الأمس هم أعداء اليوم.. الاشتراكيون الثوريون، وطبعًا كل ده عشان خاطر عيون المجلس العسكري وأصدقاء اليوم لدى الإخوان هي أمريكا».
وقال أحمد نزيلي، أحد شباب «الإخوان»: «نرفض أن يتحول الاختلاف في وجهات النظر السياسية إلى تخوين واتهامات وبلاغات ضد شخصيات بعينها وقفوا مع الإخوان وكانوا أكثر المدافعين عنهم أمام المحاكمات العسكرية».
وأشار إلى أنه بمراجعة مقدمي البلاغ، وجد أنهم غير مستندين إلى حقائق دقيقة في بلاغهم، ووصف ما ذكروه في بلاغهم بـ«الاتهامات غير الدقيقة».
