عقدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، لقاءً موسعاً مع مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، لبحث فرص الاستثمار في مصر، بحضور عبد الله العويس، رئيس مجلس إدارة الغرفة، وذلك على هامش مشاركتها بفعاليات القمة العالمية للحكومات بإمارة دبي في دورتها السابعة، والتى يشارك بها عدد من رؤساء الدول والحكومات، ووزراء ومسئولين دوليين، وقيادي 30 منظمة دولية، ومشاركة 600 متحدث من مستشرفي المستقبل والخبراء والمتخصصين في أكثر من 200 جلسة حوارية رئيسية وتفاعلية تتناول القطاعات المستقبلية الحيوية، إلى جانب أكثر من 120 رئيس ومسؤول في شركات عالمية بارزة.
وخلال اللقاء تباحث الطرفان حول مجالات التعاون المقترحة بين الوزارة والغرفة، مثل جائزة الشارقة للتميز الاقتصادي، وذلك في ضوء إطلاق مصر لجائزة مصر للتميز الحكومى، حيث تعتمد جائزة الشارقة على نموذج التميز الخاص بالمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة «EFQM»، الذي يُعتبر إطارا إداريا شاملا يستخدمه أكثر من 30 ألف شركة كبرى في مختلف أنحاء العالم، كما تناول اللقاء الحديث عن نشاط الغرفة في مجال تشجيع ريادة الأعمال.
من جانبها، أشادت الدكتورة هالة السعيد بالعلاقات التاريخية بين مصر والإمارات، مشيرة إلى أن هناك علاقات استثمارية جيدة بالمستثمرين في الإمارات والشارقة، خاصة أن الإمارات تعد أكبر شريك استثماري في مصر، لذا كان من الأهمية الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم ومجالات التعاون بين الطرفين، خاصة بعد ما قامت به مصر من إصلاحات اقتصادية وكذلك القيام بخطة الإصلاح الإداري والمؤسسي، مما انعكس علي أن معدلات النمو الاقتصادى في مصر أصبحت جاذبة للمستثمرين في عدة قطاعات واعدة، مشيرة إلى أنه تم عرض الفرص الاستثمارية الصناعية الموجودة بمصر علي الغرفة.
وأضافت وزيرة التخطيط أن الحديث تناول كذلك صندوق مصر السيادي، والذي سيتم من خلاله طرح مجموعة من أصول الدولة التى من الممكن أن يستثمر بها الجانب الإماراتي، مشيرة إلى ارتفاع حجم الصادرات المصرية إلي الشارقة، مؤكدة على التنوع في تلك الصادرات والاستثمارات، ومشيرة إلي أن غرفة تجارة وصناعة الشارقة لديها خطة طموحة خاصة بوجود المركز التجاري المصري كإحدى المؤسسات التابعة للغرفة، وهو ما يعطى مجال للتعاون بين الطرفين خاصة في ظل وجود علاقة سياسية مميزة بين الطرفين المصري والإماراتي.
ويتضمن جدول أعمال القمة العالمية للحكومات منتديات الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة، والمنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنتدى الشباب العربي، إلى جانب منصة السياسات العالمية ومنتدى التغيّر المناخي، ومنتدى أهداف التنمية المستدامة، والمنتدى الرابع للمالية العامة في الدول العربية، ومنتدى التوازن بين الجنسين، ومنتدى الصحة العالمي وغيرها من المنتديات.
وتشهد القمة العالمية للحكومات للعام الحالي تنظيم عدد من الفعاليات الرئيسية لتشمل متحف المستقبل، والذي يقدم للمشاركين تجارب تفاعلية تفتح نوافذ المستقبل بطريقة مبتكرة.